الوزغ هو نوع من السحالي، وينتمي لفصيلة الزواحف، ويطلق عليه برص أو سام أبرص، فهناك عدة أنواع كثيرة حول العالم تختلف في طريقة حجمها ولونها.
يكثر انتشارها في المناطق الدافئة؛ فهي تتواجد في المناطق الاستوائيّة، والمناطق الدافئة من الولايات المتحدة الأمريكيّة، والمناطق الدافئة من أوروبا وأستراليا، وغيرها من الأماكن الحارّة والدافئة من صحاري جافّة حارّة، والسهول الجافّة، والغابات المطريّة، وحتى أعالي الجبال.
هناك حوالي 700 نوع من الوزغ أو أبو بريص، وكلٌّ منها تكيّف ليُلائم البيئة التي يعيش فيها. وبشكلٍ عام لهذا النوع من الزواحف جلدٌ مرقّط ورقيق.
تختلف ألوانها من نوع لآخر؛ فمنها ما هو أخضر، ومنها ما هو بنّي فاتح وبني غامق، وكذلك منها ما هو وردي وأحمر.
يمتلك حيوان الوزغ خاصيّة التمويه؛ فهو لديه المقدرة على تغيير لون جلده ليتلائم مع البيئة المحيطة به كما هو الحال مع الحرباء ليحمي نفسه من أعدائه ويضلّلهم.
وتختلف أنواع الوزغ من حيث الطول أيضاً فمنها ما يكون صغيراً جداً يصل طوله إلى ثلاثة سنتيمترات، ومنها ما قد يصل طوله إلى حوالي 37 سنتيمتراً.
وبعض أنواع الوزغ لها غشاءٌ رقيق عوضاً عن الجفن، والجزء الآخر منها يكون له جفن. وهو مشابه لوظيفة جفن الإنسان؛ حيث يحمي هذا الجفن العين ويحافظ على نظافتها، وبالنّسبة للوزغ الّذي ليس لديه غشاء وليس لديه أيّة أجفان فإنّه يحمي عينيه، ويقوم بتنظيفها من خلال لعقها بلسانه.
ومن الطرق الأخرى التي يتبعها الوزغ للتمويه ولحماية نفسه هي عمليّة الانشطار الذاتي؛ بحيث يقوم الوزغ بفصل ذيله عن جسده فيبقى الذيل يتلوّى لإيهام العدوّ بوجود الوزغ هناك، ومن ثُمّ يختفي هو.
وهناك بعض أنواع الوزغ تمتلك القدرة على رشّ مادة كاوية من ذيلها.
ويستطيع الوزغ أن يتسلّق الجدار والأجسام المصقولة بسهولة، وهو يتغذّى على الحشرات وصغارها، ومنها البعوض والفراش وغيرها.
وردت أحاديث نبويّة شريفة عن الرسول الكريم محمّد صلى الله عليه وسلم يوصي فيها بقتل هذا النوع من الزواحف، وإنّ من يفعل ذلك سيكسب أجراً عظيماً وخاصّةً إذا قتله من المرّة الأولى، والسبب في ذلك أنّ الوزغ كان ينفخ على النار الّتي كانت تريد حرق سيّدنا إبراهيم عليه السلام كي تشتعل، وبذلك يتبيّن لنا أنّ هذا النوع من الزواحف يؤذي الإنسان.
د/ عبد العليم دسوقي المنشاوي
كلية الزراعة – جامعة سوهاج