عاممقالات

الشوق والحنين

 

بقلم / محمد ماهر شمس 
اتسعت شريحة غير القادرين على القيام بشعيرة الحج بسبب إرتفاع النفقات ومبالغة شركات الطيران والشركات المنظمة للحج وكذلك زيادة نفقات الإقامة في أماكن الشعائر في المملكة السعودية .. وصل حج القرعة التابع لوزارة الداخلية هذا العام إلى نحو 65 ألف جنيه وحج الجمعيات التابع لوزارة التضامن الاجتماعي من 60 إلى 87 ألف جنيه وفقا لمستوى الخدمة، والحج السياحي تجاوز المائة ألف جنيه بكثير..زادت الأسعار بسبب إرتفاع قيمة الريال السعودي وزيادة أسعار الطيران ..وكانت شركات السياحة قد اعترضت على رفع تذاكر الطيران إلى أكثر من الضعف.
بهذا أصبح طالبو الحج بين مطرقة الشركات المحلية وسندان الشركات السعودية..كل الجهات المنظمة تسعى إلى تعظيم أرباحها على حساب الحجيج.. لا ننكر ضرورة حصولها على أرباح ولكن نأخذ عليها المبالغة في ذلك.. أصبح الأمر يتطلب من الحكومة إعادة النظر في تنظيم الحج بحيث ينشأ نظام ميسر يتيح لشريحة أكبر من المواطنين أداء هذه الشعيرة المقدسة…إلى أن يحدث ذلك سيظل كثير من المواطنين يحلمون بأداء فريضة الحج ويتمنون ان يصبح الحلم حقيقة .
.وتفيض أعينهم من الدمع حزنا ألا يجدوا ما ينفقون ، لأن لديهم شوقا أن تلمس اصابعهم الكعبة المشرفة وتقبل شفاههم الحجر الأسعد وأن تلامس أقدامهم موضع القدم الشريف للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وصحبه الكرام في الطواف حول البيت العتيق والسعي بين الصفا والمروة ..يبدو أن أحلام الكثيرين لن تتحقق على وجه الأرض وعلى أمل أن تتحقق في الآخرة إن شاء الله عندها سينالون شرف مصافحة الرسول الكريم والجلوس إليه والاستمتاع بحديثه الشريف ..وعندئذ تتجلى الرحمات بالنظر إلى وجه الله العظيم ..وأكرم به من نعمة وأعظم به من شرف .

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock