سامح عبده
تناولت الإعلامية لميس الحديدي، مقدمة برنامج “هنا العاصمة”، الذي يعرض على قناة “cbc سي بي سي”، في حلقة اليوم الثلاثاء، قضية العنف ضد المرأة.
واستضافت لميس، 4 حالات لسيدات تعرضن للعنف الأسري، سواء من إخواتهن أو من أزواجهن. وقالت نهال سمير، إحدى الحالات اللاتي تعرضت للعنف من أقارب الدرجة الأولى، إنها كانت تدعو الفتيات دائما إلى أن تكون قوية وتوعيهم بدور المرأة عن طريق الفن.
وأضافت أنها استنكرت كونها تقوم بحملات توعية للسيدات، وكونها لا تستطيع أن تأخذ أبسط حقوقها، وأن ترتدي ما تريد، وأن تخلع الحجاب. وتتابع نهال أنها تعرّضت للضرب عندما واجهت أهلها بأنها تريد أن تخلع الحجاب، وأن العنف ضدها كان عبارة عن الضرب المبرح في الجسم والوجه، والحبس في حجرة، إلى أن وافق أهلها على أن تستقل بذاتها، وتفعل ما تشاء، وذلك ما حدث.
وتحكي نهال عبده، الحالة الثانية، أنها كانت تتعرض للضرب دون أى أسباب، وأن آخر مرة تعرضت فيها للضرب، كان يوم طلاقها. ووصفت نهال شكل العنف الذي تعرضت له، وقالت إنه كان ضرب على الوجه ولكمات في الوجه وفي أنحاء الجسد، مضيفة “كان بيضربني كأنه بيضرب واحد صاحبه”.
وقالت إنها طلبت الطلاق من زوجها، وأكدت له أنها لن تعيش معه، لم يوافق على ذلك، إلى أن أبرت نفسها منه، وطلقها بعد ذلك. وتابعت نهال أن زوجها رفع دعوى عليها بأنها تسببت في إيقاع ضرر نفسي كبير عليه، وأنها كانت تنفذ طلبات الرؤية في كل الأوقات، ولكنه كان دائم الغياب عن الرؤية
وأضافت أنه في آخر موعد للرؤية، اصطحبت أخاها معها، وما أن وصلت، انقضّ عليها طليقها، وأمسكها من يدها، وهنا تدخّل أخوها وحاول إيقافه، ليتجمع عليهما نحو 10 أشخاص، وقاموا بضربهما ضربا مبرحا، وقاموا بإحداث جرح قطعي في يدها. وأوضحت نهال عبده أن المشاجرات التي كانت تحدث بينها وبين زوجها، كان السبب الأساسي فيها هو الخيانة، وأنها عندما كانت تكتشف خيانته، كان يعنّفها ويضربها، وأن أول مشاجرة بينهما، كانت بعد شهرين من الزواج.
وعن تدخلات أهلها، قالت نهال إن أهلها كانوا يرفضون ما تتعرض له، ولكنهم كانوا يرفضون الطلاق، إلا إذا كان قرارها بمفردها، حتى لا توجه إليهم اللوم بعد ذلك. وتوجّهت فاطمة عزت، الضحية الثالثة، بالتعازي لأهالي شهداء حادث الواحات، مؤكدة أن ما تتعرض له النساء من عنف، لا يقل إرهابا عن الذي يعانيه الجنود. وقالت فاطمة إنها تعوّدت وتربت على أن البنت “ملكة”، وأنها تزوجت زواج “صالونات”، على أساس أنه ملتزم ويصلي “الوقت بوقته”.
وحكت فاطمة، عن أنها اكتشفت بعد الزواج أن زوجها كان متزوجا قبل أن يتزوج منها، ومرفوع عليه قضية “خلع” من زوجته الأولى، وأنه كان يعاني من مشاكل صحية، وأن أهل زوجها لم يُصرحوا لها بكل هذه المشاكل. وتابعت أنها كانت تعاني من ظروف صعبة وقت حملها، إذ أنها كانت حاملا في توأم، ولم يكن زوجها يراعي هذا، وكان يلقي أطباق الطعام عليها.
وأوضحت فاطمة تفاصيل المشكلة الأخيرة التي واجهتها مع زوجها، وقالت إن زوجها سبّها وسبّ أمها وأهانها، وإنها ذهبت إلى أبيه للشكوى منه، إلا أنه تابعها، وأغلق عليها الباب، وانهال عليها بالضرب بلكمات في الوجه، وإنها عندما توجهت إلى النافذة، لحقت بها أمه، وأمسكتها من شعرها، وسبتها بأبشع الألفاظ، على الرغم من أن طفلها كان على يدها، على حد قولها.
أما الحالة الرابعة، فكانت صاحبتها شيماء أشرف، والتي أكدت أن كل المشاجرات التي حدثت بينها وبين زوجها، لم يكن لها أية أسباب. وحكت شيماء أن أول مشكلة وقعت فيها، كانت عندما دخل إلى الشقة وهو يتكلم مع صديقه على الهاتف، وقال لها إنه عندما يدخل إلى الشقة، يشعر بهبو كير، وأنها عندما سألته عن سبب ما قاله لصديقه، قال إن كل أصدقائه يشتكون من زوجاتهم إلا هو، فقرر أن يشتكي حتى يكون مثلهم، وحتى لا يتعرضون للحسد.
وقالت شيماء إنها كانت تستغيث بأم زوجها عندما كان يضربها، وإنها كانت تتهرب منه دائما، وتقول لها إنها لا تستطيع تغييره. وأضافت أن مدة زواجها كانت 8 أشهر فقط، وأن المأذون اتصل بها وأبلغها باستلام ورقة الطلاق بعد 4 أيام من ولادتها.
وأكدت شيماء أن زوجها خطف ابنها في وقفة عيد الأضحى، خلال رؤيته بقرار الرؤية في إحدى الأندية المجاورة لمنزلها، موضحة أنها لم ترَ ابنها منذ 4 أشهر. وناشدت الضحية، الرئيس السيسي ووزير الداخلية، بإعادة طفلها المخطوف من قِبَل طليقها، وأكدت أنه يرتدى ملابس محددة، و”الببرونة” الخاصة به تُعقّم يوميا. وخلال حديث الضحايا في البرنامج، تأثرت الإعلامية لميس الحديدي، مقدمة البرنامج، بغياب ابن الضحية شيماء، التي قالت إن ابنها تم العامين بعيد عنها، وأن زوجها اتصل بها بعد خطف ابنه، وأبلغها بأنه سيسافر السعودية.