حوار بنازير مجدي
بالرغم من وجود الكثيرين في مجالها إلا أنها اختلفت وتميزت باهتمامها بالمرأة ومشاعرها وافكارها وهوايتها، لتقوم بتشكيل خاص لعملها بما يتناسب مع المرأة بكل اطيافها، فقد رسمت ما يتناسب مع المثقفة والقارئة، وعاشقة المطبخ، لترسم البسمة علي وجوه النساء من خلال عملها الذي يناسب جميع أذواق المرأة، هي مصممة الديكور والإكسسوارات المجسمة يسرا عبد الرحمن إقتربت منها محررة”سحر الحياة” لتجري معها حوار من القلب ….
حدثينا عن نفسك قليلا ؟
انا يسرا عبد الرحمن مصممه ديكور واكسسوارات مجسمه متخصصه في خامه الفوم الملون، خريجة كلية الزراعة.
كيف كانت بدايتك في مجال تصميم الإكسسوارات ؟ وكيف دخلتي إلي مجال تصميم الإكسسوارات رغم أنه بعيد جدااا عن مجال دراستك ؟
بدأت التخصص في هذا المجال من 7سنين تقريبا تخصصت في البدايه في الديكورات فقط.
وبعد 4 سنين قدمت اول كولكشن اكسسوارات مجسمه بخامه الفوم الملون في مصر والوطن العربي.
فكره الكولكشن كانت مبنيه على رسم تصاميم لجميع اطياف المرأه في مختلف المجتمعات والعصور، فقد رسمت المرأه الافريفيه والخليجيه والاجنبيه و الفرعونيه والغجريه والفلاحه وغيرها من اطياف المرأة.
عشقت تفاصيل تصميماتي اللتي عبرت عن مشاعر المرأه وهواياتها، وافكارها فكانت البدايه 20 تصميم في 2015 لتصل الى 300تصميم في 2017.
هل واجهتي فشل في بداية حياتك المهنية ؟
خلال حياتي المهنيه التي استمرت الى الان مايقرب من ال11 سنه تعرضت لسلسله من الازمات والصعاب، واهمها اني خريجه كليه الزراعه، واعمل في مجال الديكور، وهذا قلل فرص العمل في حياتي، وتم استبعادي في العديد من الاعمال و تم استغلال موهبتي في العمل بدون مقابل مادي في سبيل اكتساب الخبره واخيرا تم رفدي من احد المدارس ظلم وكانت هذه اللحظه هي اهم لحظه في حياتي فقد كانت استماره 6 هي بدايه استقلالي و عملي الحر عن طريق صفحتي، فلو لم يتم رفدي من هذه المدرسه لكانت موهبتي الى الان مدفونه داخل جدران احد فصول المدارس.
من هو سندك ودعمك في حياتك ؟
وبالرغم من ان تفاصيل شغلي تأخذ الكثير من الوقت والجهد والسهر والتعب الا ان زوجي كان هو السند والدعم الحقيقي لي وكان مصدر القوه اللي استمد بها طاقتي لأكمل مشواري.
ماذا عن دور زوجك في حياتك ؟
زوجي هو نجاحي في هذه الحياه فلولا زوجي لكنت استسلمت من سنين ولم اقوى على المقاومه والتحدي والمثابره فبعد فضل الله عز وجل علي زوجي هو اهم سبب من اسباب نجاحي.
ماذا عن أفضل أعمالك بالنسبة لك ؟
بالنسبه لأقرب الاعمال الى قلبي فهو ديكور رمضان الزمن الجميل اللذي صنعت فيه مجسم لشريهان ونيللي وعمو فؤاد وفطوطه واستعدت بي ذكريات اجمل أيام الطفولة، استمر نجاحه ل3 اعوام متتاليه كديكور في احد المولات الشهيره في القاهرة.
ماذا عن دعمك المستمر لمرضي السرطان، ومبادرتك لصالح مرضي السرطان ؟
فكره كولكشن ” أنتي جميلة “، و المهدى لمحاربات مرضى السرطان، بدأت في اكتوبر 2015 مع انطلاق اول كولكشن اكسسوارات مجسمه ليا…
و شهر اكتوبر الوردي هو شهر التوعيه عن سرطان الثدي عالميا
لذا فكرت تقديم فكره مختلفه لدعم محاربات مرض السرطان معنويا
وذلك برسم تصاميم لبنات جميله بالرغم من فقدانها لشعرها الا ان قوتها الداخليه و ارادتها و شجاعتها في مواجهه هذا المرض طغت على مظهرها الخارجي
وطغى جمال الروح على جمال الجسد
الفكره بأختصار تعبر عن معظم المشاعر والاحاسيس والاحتياجات التي تمر بها محاربه السرطان
فتنوعت التصاميم بين احتياجها للدعم النفسي والمعنوي و الحب… وبين رفع يدها بالدعاء وطلبها للشفاء من الله عز وجل
وتصاميم اخرى عبرت عن قوتها الداخليه وثقتها بنفسها في مواجهه الحياه فهي تمارس الرياضه وتتزين وترتدي ملابس السهره وتخرج صباحا بألوان مبهجه وتلتقط لنفسها الصور بكل ثقه وايضا تتزوج و ترتدي فستان الزفاف الابيض
وايضا لم تخلو التصاميم من التوعيه فرسمت تصميم تحتوى على اهم 3 اكلات تزيد المناعه اثناء العلاج الكيميائي وهي الجزر والبروكلي والكيوي
واخيرا قد يكون العلاج الكيماوي مؤلم وصعب وقاسي ولكنه احد اسباب الشفاء واسترداد الحياه
وعبرت بذلك في تصميم لمرأه تمسك بيدها حامل الكيماوي و تنبت منه زهره وتستمر في النمو حتى تصل الى اليد الأخرى لتهب لها الحياه
و اتمنى من الله عز وجل ان يحفظ جميع نساء العالم من هذا المرض اللعين و انصحهم بضروره الكشف المبكر لسرطان الثدي و اخيرا ان يتقبل دعائنا و يشفى كل مريض.
هل تعرضتي من قبل إلي سرقة أفكار أو أعمال معينة ؟
بالنسبه لسرقه الافكار بحكم اني أول من أبتكر فكرة الإكسسوارات المجسمه بشكل المرأة، فبعد نجاح الفكره بالطبع ظهر الكثير من المقلدين، ولكن تبقى دقه التفاصيل و الاخلاص في العمل وحب الفن حتى وان كان بدون مقابل مادي هو الفيصل في التمييز بين الشغل الاصلي و الشغل التجاري المقلد.
من اين تستمدي وحيك في اختيار وتنفيذ تصاميم مختلفة ومتميزة ؟
استمد افكاري من واقع حياتي وحياه من حولي من مشاعرهم، و صورهم فقد رسمت المرأه العامله وربه المنزل و المرأه المدلله وغيرها من شخصيات حقيقيه حولي.
هل تنطبق مقولة وراء كل نجاح عظيم ألم أعظم علي حياتك ؟
بالطبع وراء كل نجاح قصه
وانا مررت بالعديد من الازمات النفسيه والصحيه والاجتماعيه التي كانت كفيله بجعلي استسلم
ولكن يقيني وثقتي في ان الله لا يضيع اجر من احسن عملا كانت اقوى من ان استسلم
تأخر نجاحي سنين طويله ومازلت اعتبر نفسي في اول الطريق ولكن انا الان امتلك بصمتي المميزه في الحياه
وهذه البصمه اللتي يعرف الناس بها اعمالي الفنيه هي في نظري قمه النجاح والحمد لله.
