” جبال علبة “
كتب/ محمد علي
كثير منا يظن أنه يعلم الكثير عن وطنه و لكن الكثير منا لا يعلم عنه وطنه شيء
و سوف نتحدث اليوم عن كنز طبيعي حضاري إقتصادي ، كنز بكل ما تعنيه كلمة كنز من معنى ، فنحن نتحدث عن محمية طبيعية و لكنها ليست ” محمية ” ، مهددة و مهملة و لا نقوم بحسن إستغلالها ، تحتوى على جميع خيرات الله كما يقال ، نتحدث عن محمية جبال علبة بمثلث حلايب و شلاتين …
نعم تلك الصور الكثيرة من جمهورية مصر العربية ، ليست من سهول أفريقيا و لا من غابات أسيا ، و هى كثيرة فى محاولة مني لنقل الصورة لكم من هناك و لكني لم أجد ما يكفى لوصف ما يوجد هناك ، فكما قلت لكم كنز بجميع أنواع و أشكال الكنوز
و دعونا نتعرف على محمية جبال علبة كما يجب أن نعرفها ، فنحن نتحدث عن محمية طبيعية بالجنوب الشرقي لصحراء مصر الشؤرقية و بالتحديد بمثلث حلايب و شلاتين ،
تبلغ مساحتها 35600 كم مربع و لكي نعلم ما بها من كنوز علينا أن نفتح قوس
( تحوى المحمية العديد من الموارد الطبيعية والبشرية والثقافية ، ما بين حياة برية ونباتات طبية و عطرية ، و قبائل محلية وثقافات وأثار فرعونيه ورسومات قديمة ، بالإضافة إلى الثروات الجيولوجية و المعدنية و الموارد المائية من آبار وعيون للمياه العذبة ، كما يثريها البحر الأحمر بثروات بحرية كبيرة من شعاب مرجانية وحشائش بحرية وكائنات بحرية نادرة ، بالإضافة إلى إلى العديد من جزر البحر الأحمر في نطاق حدود المحمية والتي تحوى السلاحف البحرية وأنواع عديدة من الطيور النادرة المقيمة والمهاجرة وأنواع من اشجار المانجروف ذات القيمة البيئية والاقتصادية الكبيرة )
هل نغلق القوس على ذلك و نكتفي لا سوف نفتح قوس جديد فهذة المنطقة فى أخر ما تم الوصول إليه من تكنولوجيا البحث و التنقيب عن المعادن ، وصل إلينا أنها تحتوى على الذهب بالإضافة إلى 14 عنصر و معدن نادر و نفيس ، نعم هى كنز تحتوى على الذهب سلسلة جبال علبة جميعها تحتوى على الذهب ، حتى أنه هناك من يخرجون للبحث عن الذهب هناك و يعودون به !
كما هو موضح بالصور المرسلة من الأقمار الصناعية الحديثة
و الأن هل عليك ان تسأل نفسك لماذا ظهر مؤخراً صراعات سياسية على مثلث حلايب و شلاتين ؟؟
و هل بعد ما علمت سوف تتركها هكذا بدون رعاية و إهتمام و تعمير و بناء ، كثير من الشباب يحلمون بالهجرة خارج البلاد و هم لا يعلمون انه لا وطن مثل وطنك ، نعلم جميعاً أن به العديد من المشكلات و لكن حلها سوف يكون فى الإنتشار و العمار ، سافر و هاجر داخلياً فهناك فرص للإستثمار فى مجال السياحة و الصناعة و التجارة و الإعمار فى جميع محافظات مصر و أكثر من فرص القاهرة المتصارع عليها ، علينا فقط ان ننظر بعين الصواب ، أن نعلم ما نملك قبل أن يأتى من لا يملك و يطالب أن يملك …
لذلك عليك من اليوم أن تؤمن أن مصر هبة من الله لنا
علينا جميعاً الحفاظ عليها و حسن إستغلالها
مصر الأصيلة العظيمة الجميلة أم الدنيا و أمنا
من منكم يحبها مثلي أنا … مثلي أنا ….
