قصة للأطفال
بقلم / أسامة أحمد خليفة
مروة و النصيحة
سقطت مروة من سريرها و هي تحاول الوصول إلى عكازها ، تألمت ، صرخت ، انتشرت دموعها في أرجاء وجهها الجميل ، قامت أختها الأصغر منها عبير من سريرها المجاور، طارت مسرعةً إلى أختها الكبرى و احتضنتها ، و حاولت أن تساعدها في القيام و نجحت عبير بعد مجهود كبير في ذلك ثم أحضرت منديلاً ومسحت دموع مروة فقالت لها مروة شكراً أختي العزيزة عبير ، كانت مروة تتكلم و ابتسامتها قد غطت وجهها بعد الدموع ثم استمرت مروة في الحديث قائلةً لها لقد أزعجتك أختي العزيزة و أيقظتك من نومك بسبب صراخي فردت عليها عبير بحنان وعطف، أختي الغالية لقد كسرت قدمك بسببي عندما كنا نلعب في الحديقة و تسلقتُ شجرة عالية و خفت علىّ من السقوط وذهبتِ مسرعة و تسلقت الشجرة و قمتِ بإنزالي بلطف إلى الأرض ثم انزلقت قدمك من أعلى الشجرة فوقعت على الأرض وكسرت قدمك فأنا السبب فردّت مروة و هي محتضنة أختها عبير لا تتضايقي أختي العزيزة فهذا قدر الله ( عز وجل ) ويكفيني إحساسك و حنانك و لابد أن تتعلمي أن تنظري إلى عواقب الأمور و أن تسمعي كلام الكبار حتى تعيشي في أمان.