شعر وحكاياتعام
اين المفر
كتبت
هبه سلطان
الخيال هو الذي يجعلنا نطير لنحلق فوق السحاب ولكن دائما ما يكشف لنا الواقع عن وجهه القبيح .
فأين المفر؟
الواقع يفرض علينا نفسه فلا نشعر إلا وإننا قد استجبنا لصوت القدر.
فأين المفر؟
روايه أين المفر للكاتبه د/خوله حمدي
شرعت في كتابه هذه الروايه في سن السابعة عشر من عمرها وهي باكورة إنتاجها الأدبي.ثم تركتها لسنوات وعادت إليها في عام ٢٠٠٧.لتنقيحها ومراجعتها وكتابه النهاية بعد ان تغيرت نظرتها للأمور.
روايه أين المفر اجتماعية بوليسية.تأثرت فيها الكاتبه بمغامرات أجاثا كريستي وأخواتها. تطرح الكاتبة في هذه الرواية قضايا الفساد بجانب قضايا القتل وإن بدت وكأنها انتحار.علي الرغم من وجود الكثير من أحداث القتل في الرواية والتي كانت من الممكن ان تكون للاثاره والتشويق وقعت الكاتبة في فخ السرد والملل.
تشابهت روايه أين المفر مع روايه في قلبي انثي عبريه في تناول شخصيات الروايه فبطلتي الروايتين يقيمن في بيوت غير بيوتهن مما يشعرهن بالغربه.
بطله روايه أين المفر تختلف تماما عن تؤامها فهي مثال للأخلاق تتعاطف الكاتبة مع بطله الروايه كما حدث في رواية في قلبي انثي عبريه.
لم تتعاطف الكاتبة مع تؤام البطله لسوء أخلاقها على الرغم من انها ضحيه الظروف.فلماذا عدم التعاطف؟
تحاول الكاتبة من خلال هذه الروايه أن تصنع جيل جديد ملتزم .فجاء العمل به كثير من الإرشاد والمواعظ مما افقد العمل قيمته الادبيه. فالتناول لم يخدم الرواية بشكل جيد.
يجب علي الكاتبه التنوع في الأفكار والتناول حتي لاتقع في فخ التكرار.