بقلم :عماد وديع
الأمير محمد بن سلمان ولى العهد السعودى يدفع بالمملكة بتغير الى اقصى حدود ويضع السعودية على الخريطة من جديد.
ويوجه رسالة قوية ليس الى السعودين فقط وإ نما الى العالم كله بأن المملكة تستعد للتغير.
حينما وقف الأمير كالعملاق فى وجه أعداء البشرية و يهدد التطرف والمتطرفين بألتدمير الفورى الأن وليس غدا.
وكما توعد الأفكار المتطرفة وأصحابها بألقضاء عليهم مناديا بألعودة الى ما كان عليه الإسلام الوسطى المعتدل المنفتح على العالم.
فى تصريحات نادرة تلبى تطلعات شباب المملكة السعودية وطموح مئات المستثمرين المجتمعين فى الرياض اكد ولى العهد أنه سيقود مملكة معتدله ومتحررة من الأفكار المتشددة .
وتمثل تصريحات الأمير هجوما عنيفا ونادراً من قبل مسئول سعودى رفيع المستوى على الأفكارالمتشددة فى المملكة المحافظة التى بدأت تشهد فى الأشهر الأخيرة بوادر إنفتاح اجتماعى ودينى فى مقدمتها السماح للمراة بقيادة السيارة والعودة للإسلام الوسطى المنفتح على العالم وعلى جميع الآديان وجميع التقاليد والشعوب . وقال بكل صراحة لن نضيع 30 سنة اخرى من حياتنا فى التعامل مع اى افكار مدمرة لأننا سوف ندمرها اليوم وفورا واضاف نريد ان نعيش حياة طبيعية فى سلام مع العالم كله وفيه نسترجع ديننا السمح وعادتتنا وتقاليدنا الطيبة .
وقد اشار ولى العهد الأمير محمد بن سلمان أنه قد اتخذا فى هذا الإطار خطوات واضحة فى الفترة الماضية تدل على إننا جادين سوف نقضى على الإرهاب وبقايا التطرف فى القريب العاجل واضاف نحن نمثل القيم المعتدلة ولنا الحق من جانبنا فى كل ما نواجه ونفعله.
واشار ولى العهد الى أن الأفكار المدمرة بدأت فى المملكة بداية من عام 1979 فى إطار مشروع صحوة دينية متزامنة مع الثورة الإسلامية فى ايران ولم تكن هذه الصحوة موجودة عندنا من قبل.
وجاءت تصريحات ولى العهد الشاب 32 عاما الجرئية اثناء مشاركته فى جلسة حوارية ضمن اليوم الأول من منتدى مبادرة مستقبل الإستثمار الذى تستضيفه مدينةالرياض .
وقد حدث بألفعل مجموعة من الخطوات الإيجابية التى قامت بها السعودية منها السماح للمراة السعودية بقيادة السيارة.
كما تم فصل وإعتقال ألاف الأئمة المتطرفين والوهابين .
كما تم إلغا ء كل الكتب المتطرفة من الطباعة والنشر والتصديرو إلغاء كل أفكار ما يعرف بألصحوة الإسلامية التى قامت فى السبعينات والإنفتاح على الأديان الأخرى والسماح بحرية المعتقد .
كما تم حذف الأحاديث المتطرفة من صحيح البخارى وإيقاف هيئة الأمر بالمعرف والنهى عن المنكر عن العمل فى الشوارع والميادين والأماكن العامة .
بألأضافة الى تصحيح شامل لدروس الدين التى تقدم فى المدارس والمناهج والفضائيات ووسائل الإعلام كما ان ولى العهد الأمير محمد بن سلمان قد أصدرألعديد من القرارات السريعة والصادمة والمباشرة الناجحة قد تم إتخاذها .
ونجد ما بين عام1979 وهى البداية الحقيقة للأرهاب والتطرف وظهور شيوخ بفكر متشدد ودعوتهم الى العنف والقتل الى عام2017ما يقارب اربع عقود من الزمان كان قد قتل ملايين الأبرياء من هذا الفكر المتطرف وقيام حروب متعددة بين الدول العربية وبين الطوائف والمذاهب الأخرى المختلفة وبعضها .
وإنهيار وتدمير دول مثل سوريا ولبيا والعراق واليمن وتحول دول اخرى الى بؤر للأرها ب مثل الصومال وافغانستان .
كما اكتوت مصر ولم تسلم من نار الإرهاب والتطرف فانتشر الفكر المتشدد داخل المؤسسات الدينية وسيطرت عليها الوهابية بألأضافة الى المدارس والجامعات كما سادت الطائفية و تم تكفير الأقليات نتج عن ذالك تفجير أماكن عبادتهم وقتل الأبرياء اثناء ممارسة شعائر صلاتهم و سجن وقتل الكثير من المفكرين والمثقفين والمبدعين ولكن بداية نهضة إصلاحية وإن كانت متأخرة كثيراًجداً هذا خيراً من أن لاتوجد نهضة من الأساس مثل التى قام بها الأميرالسعودى الذى يمتلك قدرا كبيرا من الشجاعة وصاحب الفكر المستنير. ومصر سوف تستفيد من هذة النهضة الإصلاحية التى قامت فى المملكة لأن مصادر التمويل ستتوقف تباعاً من المملكة للمتشددين والإرهابين فى مصر الذين كانوا يحصلون عليها من قبل .