شعر وحكاياتعام
في رحاب القدر
بقلم خلود الحامد
متكأ على عصاه ..جالسا على كرسيه المتحرك ..يلبس نظارته السوداء..ساقه اليمنى بترت فستنده اليسرى …لونه القمحي في أدمةجلده ليست بفعل الشمس بل بحارق وقع عليه فاختلطت بشرته كصحراء تنادي قطرات المطر …
هم بشر تحدو القدر ؛؛ إيمانا وليس ضجر ،، صبرا نال منهم عنوة حيث لامفر ؛؛ إنها قصتهم روتها أجسادهم لنا فنطقت ألسنتنا شكرا لمولانا الذي أعطانا البصر وجسدا سالما لابتر فيه لقدم ولاساق ولا حتى ظفر .. جسدا معافى مما ابتلي به غيرنا من بعض البشر ..
أحمد المنعم الكريم وامضي لأرى هنالك دواني الملامح او ربما بعض انفاس من الهواء لم تصل له في رحلة اختباءه تسع شهور في نبضات حنان احتضنته تنتظر هذا الخبر
وإذا تفتحت عيناه على ام تنظر له: من هذا ولما انا قد اختارتني بعض البلايا دون البشر !؟
غرقت عيناها ك مد اقترب من صخور الشاطىء غسل ماعلق بها من كدر ولعلها تفتت فانهارات قواها وتحولت لبقايا حجر..
في لحظة بعد شهر من النوح ولعن الدهر ابتسم لها هذا الملائكي لعله متسائلا : هل لي ذنب بما حصل… هنا استيقظت من صدمتها وكان قرارا بأن تتحدى به ومعه نوائب الزمن وتجمع أحجارها موقنة وهي تستدعي ايات تؤنس قلبها وترفع عزيمتها…
{ …وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ ….}
ولسان حالها ناطقا متحديا كل البشر ~~
نعم وبكل لغات الكون له حق أن يعيش هذا الجميل حرا
فلا قيد يكبل من أراد أن يحيا سعيدااااا سوى نفسه او ابليس تلبس به .. فنسج خيوطه العنكبوتيه فالتفت حول فكره وعقله فسحبته الى شباكها الواهيه”” وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت”” لو وعي من فيه بصر . وإن الشيطان خلق ضعيفا ولو استكبر وتجبر …
فالقدر لنا بين مخير ومسير أينما سارت أنفسنا كان لها عونا.. فالخالق الكريم لاظلم بين ثنايا أقداره وإنما حب واجتباء واصطفاء ؛؛؛فهل من مدكر …
هنيئا لمن صبر ولبس الحكمة رداء يدثره دون يأس يحيط بقلبه وسؤال ملحا عليه :ماذا فعلت من خطايا ولما انا دون غيري قد اصابني هذا القدر !!! ؟؟
بل شكرااا وحمداااا على نعمه ..ظاهرها أو ماخفي منها ومااستتر .
Kholood Alhamed