كتبت هبه سلطان
حواء هي الحياه خلقت من آدم وخلق آدم منها.فهم يكملان بعضهم البعض.
الا انه في مجتمعنا دائما ينظر للمرأه علي أنها في مرتبه أدني أو اقل من الرجل.
وأنها جنس مسلوب الإرادة. تابع للرجل ورغباته.
ولأن مجتمعنا ماده ثريه لأي فنان فقد أبرزت الأعمال الدرامية قضايا المرأه وتناولتها بشكل مباشر وغير مباشر.
ونتساءل هل حقا استطاع الفن ان يغير بعض المفاهيم أم لا؟
من أهم الفنانات التي اهتمت بتقديم قضايا المرأه الفنانه فاتن حمامة.
ابتداء من فيلم الأستاذة فاطمة عام ١٩٥٢
نهاية بمسلسل وجه القمر عام ٢٠٠٠.
لم يكن فيلم الاستاذة فاطمة هو الأول من نوعه الذي طرح فكره عمل المرأه
ونظره المجتمع لها في ذلك الوقت فقد سبقه فيلم الافوكاتو مديحه عام ١٩٥٠.
الأستاذة فاطمة فيلم للمخرج
فطين عبد الوهاب وبطولة فاتن حمامة وكمال الشناوي.
تدور فكره الفيلم حول عدم تقبل المجتمع حينذاك عمل المرأه خاصه مجال المحاماه.
فكان العملاء يرفضون التعامل معها فقط لكونها امرأه.ويقبلون التعامل مع
الرجل لأنه رجل.وهنا يظهر سيطرة الفكر الذكوري علي المجتمع ككل .حتي خطيبها
عادل الذي قام بدوره الفنان كمال الشناوي يرفض عملها بمجال المحاماة علي
الرغم من تفوقها عليه دراسيا في كليه الحقوق.
إلا أن تنجح الأستاذة
فاطمة التي قامت بدورها الفنانه فاتن حمامة في نهايه الفيلم أن تثبت
جدارتها كمحاميه في الدفاع عن خطيبها عادل وتخرجه من قضيه اتهم فيها
بالقتل.
علي الرغم من جديه فكره الفيلم إلا أن المخرج فطين عبد الوهاب استطاع ان يتناول الفكره بشكل كوميدي.
وبعد مرور ٦٥ عام علي عرض الفيلم
هل بالفعل أثرت فكره الفيلم علي تغيير نظره المجتمع للمرأه العاملة خاصه في مجال المحاماه ام ظلت المفاهيم راسخه.