عاممقالات

كردستان النكبه الثانيه

بقلم وفاء العشري 
أستقلال الأكراد عن
العراق وأقامة دوله مستقله لهم ….أمر جلل وخطير له تأثيراته ليس فقط علي
العراق ولكن علي المنطقة العربيه بأثرها….العراق كانت من أقوي الدول
العربيه أقتصاديا وعسكريا …اريد لها منذ زمن أن تتفتت وتنقسم إلى دويلات
….سنين وشيعه وكرديه وأزيديه. ودفعت العراق ثمن كبير لذلك من الضحايا
والدمار ومليارات الدولارات ومازالت تعاني حتي الآن ،
 

لم يكن مشهد غريب أو مصادفه أن نري أن الإعلام الأسرائيليه هي الوحيده التي ترفع مع الأعلام الكركديه
….كما لم يكن غريبا أن الكيان الصهيونى هو أول من وافق وساند
الإنفصال… لتحقيق مصالحه لا ايمانا بمبدأ حق تقرير المصير….الذى تنكره
علي الشعب الفلسطيني… وتمارس بحقه الأقصاء العنصرى والتوسع الاستيطاني ،
 

وجود أسرائيل في المشهد يجعل الكلام عن اعادة صياغة خرائط المنطقة
العربيه…وبناء دويلات جديده علي أنقاضه…امر يجب أن يأخذ مأخذ الجد ،
*فأعادة تقسيم المنطقة هو طلب أسرائيلي. أطلق عليه ذات يوم الشرق الأوسط الجديد… التى تبنته الأدارة الأمريكيه
ولا يغيب عن أذهاننا الحلم الصهيوني(أسرائيل من النيل الي الفرات ) ،
*ومايؤكد ذلك تقرير صحفي أمريكي يكشف أمور في منتهي الخطوره….حيث تقوم
أسرائيل علي نقل اليهود الأكراد من أسرائيل… إلي مدينة الموصل.. ومحافظة
نينون شمال العراق تحت ستار البعثات الدينيه ،
*تتبلور مأساة العراق
أكثر فأكثر .. مع افتقاد المرجعية العربيه …بل وافتقاد الوسيط العربي
المؤهل لا يتفرغ لمعالجة موضوع الكرد ..من موقع الحريص علي روابط الاخوه
بين العرب الكرد ،
*كما أن اليهود الأكراد بدأوا منذ الغزو الأمريكي
للعراق عام ٢٠٠٣… في شراء الأراضي بالمنطقه التي يعتبرونها ملكيه يهودية
تاريخية….. ذلك أن أسرائيل تنظر إليها علي أنها جزء من أسرائيل الكبرى…
كما يتواجد عناصر من الجيش الإسرائيلي… لتدريب الجنود الاكراد.. بل أن
التكنولوجيا الأسرائيليه تغزو الأسواق الكردية.. في ظل تبادل تجاري أخذ في
التنامي ،
*أذن المشهد ينبئ بأننا في الطريق إلى النكبه العربيه
الثانيه بعد النكبه الأولي التي حدثت في فلسطين عام ١٩٤٨. وكأن التاربخ
بعيد نفسه ،
 

الأمر الخطير أيضا… أن أغلب الدول العربيه لا تخلو من
مشكلة اقليات.. وسيكون أنفصال كردستان تجربه يقاس عليها ….وستنتقل
عدواها إلي العديد من الدول العربيه
 

وبالرغم من خطورة ما يحدث ويحاك
في المنطقه…. ألا أن الأمر الغريب عدم وجود رد فعل…. سواء كان لجامعة
الدول العربيه …التي أصبح لا جدوى من وجودها ….أو من الحكام العرب..
اللذين تفرغوا لحصار بعضهم البعض… وقتال بعضهم البعض … وتثبيت أركان
حكمهم و عروشهم.. وكبت شعوبهم ،
 

كردستان وانفصالها هي النكبه الثانيه…. التي سوف تحدث للأمه العربيه …فهي خطر حقيقي يهدد المنطقه العرببه بأسرها ،
 

واذا امنا بأن قوتنا كعرب… تمكن في وحدتنا …فعلينا أن نقف بكل قوه ضد هذا الإنفصال ..وتدعيم الحكومه المركزيه في العراق ،
 

وأن نعي جيداً المخطط الصهيونى في المنطقه .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock