شعر وحكاياتعام
مع الزاهدين:
مع الزاهدين:
شاعر المعلمين العرب
حسن محمد كنعان
ألمْ تَرَ نَجْمَ الليلِ غار مُوَدّعا
وأكرمَ رَبُّ الكونِ عبداً تضَرّعا
وكُلّكَ حاجاتٌ إلى الخالقِ الذي
لدَيْهِ مفاتيحُ العطاءِ لِمَنْ سَعى
كذا العُمرُ يمضي مثل يومكَ فاغتنمْ
حياتكَ واجعلْ من تُقى النفس مَرْجِعا
فكم من أخٍ بالأمسِ كُنْتَ رفيقَهُ
أتاكَ بأنّ الموتَ غشّاهُ مُسرِعا
فلا تجعلنَّ العيشَ رهناً بمنزِلٍ
ومنزلةٍ طابا فحُزْتَهُما معا
فسَلْني إذا ما رُمْتَ حقّاً سعادةً
وَإِنْ قلّ عنكَ المالُ أو هَبْ تَجَمّعا
أقُلْ لكَ إنّ اللهَ يُعطي لِحكمةٍ
فلا تجزَعَنْ مما قضاهُ فتُمْنَعا
فإنّي رأيتُ الصّبرَ والزّهدَ نعمةً
بها يُغْبَطُ المحظوظُ يا سعدَ من وَعَى
فكلٌّ سيمضي حاملاً زادَهُ الذي
الى الرحلةِ الكُبرى مع القبر أُودِعا
ولا شيءَ في الدنيا يدومُ فلا تكُنْ
مُكِبّا عليها غافلاً مُتَرَفّعا