شعر وحكاياتعام
آه لو قابلتك من زمان
قصة قصيرة
علاالسنجري
أميرةالعشق
أسندت رأسها إلى ظهر الفراش ، الصمت ثم الصمت ، ظلام يفتقد الأحاديث الحميمية ، إلى حنان الصديق وسند الأب ، إفتقار إلى علاقة ناضجة تُمارس فيها ضعف أنوثتها ، تلقي بهمومها دون شعور بالذنب ، لأنه شعر بألم أوجاعها .
دمعة رقيقة شقت طريقها من عينيها إلى ملامحها الجادة ، لمحة سريعة عبر الباب الموارب حيث يجلس ، لوحة من الرتابة مرسومة بدقة ، لا يغير عاداته مهما حدث .
حاولت جاهدة الأ تمتد يدها على الجهاز الصغير ، لن يتحول إعجابها به إلى إدمان ، عالمه مثير ، مملؤ بالدهشة ، يجيد الاستماع اليها لو ظلت تكتب بالساعات ، لا تشعر بمرور الوقت ، يبوح لها بالكثير ، ” آه لو قابلتك من زمان ” .
عاد نظرها إلى الباب الموارب ، سألت نفسها : كيف مرت أربعة و عشرون عام زواج دون شكوى منها ، وهو لم يطلب منها أكثر مما تستطيع ؟ .
فاقت من ارتباك أفكارها على صوت رسالة ، سارت في جسدها رعشة الاحتياج ، دار عقلها حول نفسه ببطء شديد محاولا السيطرة على أنجذاب يدها للهاتف ، لكن قلبها كان أسرع منهم والتقطت الهاتف ، ” آه لو قابلتك من زمان ” .
التقطت الهاتف ، عينيها لمعت من وقع الكلمات في دبيب نبضها ، سبقت أناملها مشاعرها ، حظرته من هاتفها ، وضعت رأسها على الوسادة ، و عينيها في انتظار الباب الموارب .