شعر وحكاياتعام
الأفيون
كتبت/
هبه سلطان
أسواق النخاسه يباع ويشتري فيها كل شئ وبابخس الأثمان.وياللعجب عندما تكون البضاعة المعروضة هي العقل.
فعندما يضيع العقل فلا سبيل لإصلاح اي شئ.
دخلت الكهرباء المنازل واضاءت الشوارع.
ومازال هناك اناس لم يدخل النور الي عقولهم.فعشش الظلام.وحل الجهل مكان العلم.
انهم اناس يتاجرون بسلعه إلا وهي غياب العقل.
تجار الأفيون والمغيبات والمكيفات لم يفرقوا شيئا عن عطار الأوهام والاحلام بالجمله والقطاعي.
فالكل يبيع الكيف.
البائع خسران في الحالتين والمشتري كسبان.
وهذا ما يطرحه د/ مصطفي محمود في روايته الافيون وهي قضيه من اهم القضايا التي ندركها جميعا ولكننا نغفلها لأننا نريد أن نصدق ان علاج مشاكلنا الوحيد هو الإيمان بالمغيبات اي كان نوعها.
لنستقيظ علي مشاكل اكبر واكبر.
لندرك ان الجهل هو الافه الكبري لجميع مشاكلنا.ولم نكتفي ان نكون جهلاء بل نصدره للآخرين.
فنؤمن بيه ونجري خلفه.
مثل المدمن الذي يجري خلف مخدره.
وقد نجح د/ مصطفي محمود في اختيار تسميه روايته بالافيون.
فالجهل هو الأفيون.
ولا عزاء للمغيبين.
مدير قسم الادب والشعر
علا السنجري