سامح عبده
روت مجموعة من السيدات، اللحظات التي مروا بها خلال عملية ختانهن، التي تعرضوا لها وهن في سن الطفولة.
جاءت تلك الروايات خلال استضافتهن في فقرة “هنا الستات”، عبر حلقة اليوم
الثلاثاء، من برنامج “هنا العاصمة” الذي تقدمه الإعلامية إيناس الحديدي على
شاشة “cbc”.
وقالت رباب عزام، إنها لم ولن تنسى اليوم الذي اختتنت
فيه، وحكت أن جدها باعتباره كبيرة العائلة، هو الذي اتخذ قرار العملية، لها
ولخمس فتيات من عائلتها، ضمنهم أختها، رغم اعتراض والدها على الأمر.
وعن العملية التي وصفتها بالمذبحة، أوضحت رباب، أن الطبيب أجراها بدون إعطائها مخدر “بنج”.
وتحكي سيدة أخرى وتدعى “عفاف”، أنها كانت في سن الحادية عشرة، حين
استيقظت من نومها، وأقنعتها والدتها بارتداء فستان أبيض، للذهاب معها من
أجل التنزه، ولكن تفاجئت بوجود مجموعة من السيدات كان من بينهم سيدة
ملامحها غريبة، أصابتها بالخوف حين رأتها، ولكن المتواجدين طمئنوها.
وأضافت أنها أصيبت بالهلع، بعدما شاهدت هذه السيدة تمسك بسكين وموس، إلى
جانب قيام مجموعة من السيدات بتكتيفها بطريقة عنيفة، لافتة إلى أنها اعتقدت
وقتها أن والدتها كانت تعاقبها بهذه العملية، بسبب خطأ ارتكبته.
وبوجه
ارتسمت عليه علامات من الحسرة والألم، تتحدث “بوسي” عن هذه اللحظات التي
وصفتها بــ”السيئة”، وتقول: “صحيت من النوم، ماما قالت لي اننا رايحين
مشوار، وبعدين اتفاجئت اننا رايحين لواحدة ست غريبة، قالت لي: اخواتي كلهم
حصلهم كده”.
ومن جانبها علقت الإعلامية لميس الحديدي على ماتم سرده من
قصص لهؤلاء السيدات قائلة: “الختان جريمة في حق كل بنت بتدفع تمن جهل
أهلها. الختان جريمة ليس لها علاقة بالدين ولا الشرف ولا العفة”