عاممقالات

الموقف الأليم..

الموقف الأليم..
بقلم / محمد ماهر شمس
تعجز الكلمات عن وصف حجم الأسى والحزن على حادث الواحات الإرهابي الأليم..وينفطر القلب ألما على هؤلاء الشهداء الأبرار الذين سقطوا برصاص الأيدي الآثمة وكان الله في عون أهاليهم وذويهم واحبابهم الذين انتظروهم بالدعاء فإذا هم يرجعون جثامين.. لن ينقطع البكاء أو تجف الدموع أو يخف الحزن ولكن العزاء أنهم أحياء عند ربهم يرزقون.
ستقر أعين الناس عندما يتحقق النصر على الإرهاب المنظم اللعين بكل صوره وأشكاله..تتوفر الإرادة والعزيمة لدى جنودنا وضباطنا البواسل فهم يطلبون الشهادة أكثر من حرصهم على الحياة..وهذه الصلابة إذا اقترنت بالتخطيط السليم القائم على المعلومات الدقيقة واستخدام التكنولوجيا الحديثة في كل المراحل ستصنع المعجزات ..ليس عيبا أن نعترف بالأخطاء ونعمل على تصحيح المسار حتى لا تتفاقم الأضرار..فلكل جواد كبوة..ولكن العبرة في ألا يتسرب اليأس إلى النفوس حتى لا تفتر العزيمة لأن الحرب شرسة..ويجب الإستفادة من كل الآراء والملاحظات لتطوير الأداء خاصة وأن الأحداث تثبت أصالة هذا الشعب ومدى انتمائه لوطنه ومساندته لأبنائه رجال الجيش والشرطة..
جانب آخر مهم هو ضرورة أن تكون لدينا عزيمة هؤلاء الأبطال في مواجهة الفكر المتطرف وتوعية الشباب من خلال المؤسسات المعنية سواء الدينية أوالتعليمية والثقافية والإعلامية والمجتمع المدني وهو ما لم يحدث حتى الآن رغم الحوادث المتكررة ونزيف الدماء ..السؤال الملح الآن هو إلى متى سنعتمد على الحل الأمني ونترك أبناءنا فى مواجهة رصاص الإرهاب وتقف هذه المؤسسات مكتوفة الأيدي إزاء الفكر المتطرف الذي يعتبر وقودا لهذا الإرهاب ..ألا تكفي هذه الأحزان لنتحرك.. عندي يقين راسخ أن هؤلاء الشهداء الأبرار وغيرهم ستظل دماؤهم الذكية في رقبة هذه المؤسسات إلى يوم القيامة .. والله على ما أقول شهيد.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock