شعر وحكاياتعام

رحله الإبحار فى الأعماق

                
بقلم نجلاء فتحي عزب
تـغيرت !!
كنت أظن أننى لم أتغير بحكم صفاتي وطباعي الشخصية وما ورثته من جينات .. لأبي و أمي ..

ولكن كنت نفسي وكنت سعيدة لذلك بأنني سأظل ” نجلاء “

الفتاه المتفائلة ، الحالمة ، المرحة ، القوية ، الجريئة ، الطموحة ، التى لا تعبأ بما تحمله من مسئوليات مهما عظمت ، وتحب الحياة إلى حد ما .. ولكن

” ليس كل ما يتمناه المرء يدركه “

وإذا كنت على ثقة أنني لم أتغير بإرادتي ولكنها إرادة الله والقدر ،

واراده البشر ، إرادة الحياة

لقد تغيرت أصبحت أكبر صرت أهدأ ..

لقد تغيرت أصبحت أضعف صرت أحتاج إلى من يربت على كتفى حتى لو كانت طبطبة طفل ، صغير لايتعدى
عمره عامين !
وسعت مدارك فكري وعقلي ، وأدركت أنني كل يوم أتركه يمر وينطفىء نهاره ويخبو لم ولن يعود والعمر يتقدم ولا يرجع ، والحياه مستمرة ، وأطفال تولد ، أعمار تموت ،

أدركت أن كل ماينتهي أجله لن يعود !! مع علمي ومعرفتي بذلك ، ولكن ..
لإدراك غير المعرفة أن تعرف شيىء غير أن تلمسه وتعيشه .. ولذلك تغيرت !

فقد لامست أشياءً ، كنت أعرف أنني سوف أفقد في يوما أعز الناس ،

فجاء اليوم وعشته بكل تفاصيله …….

تغيرت ! أصبحت أخاف من غدي ، أخاف على ماتبقى لدي من أحباب !!

أخاف من تجاعيد الزمن التى تزحف و تتسلق على أجسادنا وترسم آثارها على وجوهنا

أصبحت كلما أضحك أشعر أنها ضحكه صفراء ، باهتة ، ناقصة ، يعكرها خوف !

أصبحت أخاف أن أنجرح أكثر والجرح لا يبقى جرحا وعميقا إلا إذا أتى من الأحباب !

ولمثل هذا كله أدركت أنني تغيرت أو أنني توصلت إلى أننا ،

نحن حقاً لا نتغير ..بل نستوعب !!

ولكن .. تبقى لى كلمــــــــــات ..

الحياة ..لاتأتي على مزاج أحد فيجب أن نعيشها بحلوها ومرها .

المال .. لايأتي بالسعادة ولكنه ضروري

ووسيله ملحة للعيش المر .

الحب .. مازال موجود . ولكن الأخلاق تندثر .

الكبرياء .. قاتل لكل شيىء لـ ( النفس ، الحب )

التقليد .. أعمى ، كن نفسك .

الرحيل .. مر ولكن واقع .

الإبتسامة .. تعيد لك الحياة . ابتسم فإن ” ماشاء الله كان ، وان لم يشأ لم يكن “

فـ ( إليه يرجع الأمر كله فاعبده وتوكل على الله .)

سبحان المغير الذى لا يتغير ..

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock