غدر الصحاب
محمد عبد النبي محمود
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يا قلبى دارى الألم مين ف الصحاب سامعك
راحت خلاص بسمتك لما انطفى شمعك
والجرح زاد مش كده ارحم بقى حالى
احسن تطول الليالى وتبات على دمعك
آه صاحبت صاحب وصاحبنى …. وكان كلامه بيعجبنى
ف وشى كان أحلى مراية …. ومن ورايا مشيبنى
ياخد ولكن ما بيديش …. حتى الصراحة يا عينى مفيش
يوعد ويخلف وينافق …. والملح هان وخان العيش
والتانى كان أصعب منه …. خدعنى لما ضحك سنه
اديته مالى وأسرارى …. وشفت يا ما كتير منه
وكل شئ راح من ايدنا …. مفضلش شئ غير تنهيدنا
والله يجازى اللى ظلمنا … طفى الشموع ليلة عيدنا
الدنيا فيها أشكال وألوان … فيها الحبايب والخلان
ولو تدّور هتلاقى …. الحلو برضو مسيره يبان
ياللى انت دابت مناديلك … تعالى جنبى وانا احكيلك
لا تبكى تانى ولا تشكى … ولا حزن تانى ف مواويلك
كفاية دمع بقى كفاية …. ده كل دمعة ليها حكاية
مهما الصحاب غدروم بينا … لكل شئ برضو نهاية
كتير صحاب أو زادو صاحب … الرك بس على الصاحب
ده مين يصون العيش والملح …. ساعتها بس هيتصاحب
ساعتها بس هيتصاحب
بقلم / محمد عبد النبى محمود
