عام
بردة المصطفى
صائغ القوافي الشاعر
فهد بن عبدالله الصويغ
وعشقك قد أزهر لي مكاني
أنا المتيم في هواك هائم
ومن لسواك يهيم وجداني
ماظننت لغيرك الغرام يكون
و ما لغيرك قد يملك كياني
سكنت بواد الغرام لك مغرمآ
مبايع لحبك جل ماكان غرامي
عجز الخيال عن ذكر وصفك
ومانطق بوصفك حرف كلامي
ألاليتني كنت للمصطفى بردته
سيد الخلق محمد نبي وإمامي
ما كنت قد فارقته ولو برهة
لأزداد به قربآ بقوة إعتصامي
كان ومازال خير الخلق مكرمة
عظيم الخلائق و عنهم السامي
رحيم الأخشبين كان ذاك فعله
عند ذكراه تتطاير جل أثامي
هو نبع المودة وهو قنديلها
وهو الغرام الدائم المتنامي
سيد يعتلي الأفلاك بقامته
كليم الرحمن بليلة بها وسامي
تشق الأنوار من نور طلعته
ولا ينطق إلا بوحي كان قرأني
ألا ليتني بردة تتشرف بهامته
فيفخر الفؤاد انه من كساني
بعظيم خلق الله أنا المغرم
و بذكره تنجلي جل أحزاني
كيف لا وهو جل ضياء كوني
وهو الذي خضعت له المعاني
حبيب الله ذاك النبي الخالد
و الذي بنهر عشقي له رواني
عطر القلوب و ساكن الضلوع
لم يخلق مثله إنس و لا جاني
هو للكرم تاج ونبع نهر الجود
لا يباريه يومآ في جوده ثاني
ألا ليت كلماتي تصل لمسامعه
وأراه يومآ باسمآ وهو يراني
قد ملأ عشقه جميع جوارحي
ومنات النفس أن بفرح يلقاني
سيد الكون محمدآ خير البشر
عذرآ سيدي إن ذكرك أبكاني
هو بكاء شوق لحبيب عاشق
تمنى رؤياك و عناقك لو ثواني
أيا حبيب الله يا أعظم خلقه
من عشقك سيدي النوم جفاني
في كل حين ذكرك يحركني
وينعم القلب بذكرك و لساني
تلك نعمة أكرمني الله بها
وأطمع بذوالجلال كرم أعياني
أسقني شهدآ من يمين كفك
يا خير من روى ومن سقاني
كن شفيعي فقد شاقني وصلك
ومن غيرك لها يا سيد أواني
لك وحدك الشفاعة يوم اللقاء
بأمر رب عظيم أنشاك وأنشاني
إني مشتاق للقاك دومآ سيدي
و على الواحد الأحد تكلاني
نلت شرف من الله بمدحك
وعذرآ إن قد قصرت في بياني
تعجز الكلمات بوصفك سيدي
فلا يحمل وصفك جل ديواني
أيا أعظم خلق الله خلق ونسبآ
يا ضياء الشمس لبنو عدناني
كنت و مازلت وستبقى سيدنا
ونبت ذكرك سيبقى لنا داني
فأنت من تجلت الأنور بطلته
و غرد له الطير بأعذب الحاني
للروح أنت غذاء تشفى بذكرك
كل من كان لله طائعآ وجاني
فداك روحي و دمي وولدي
و فداك أبواي ياأعظم الحواني
صلوات ربي عليك عدد الخلق
وعدد ما نطقت ألسن الأكواني
صلوات الله عليك عدد الذرات
وعدد ما خلق الله من ضداني
مدير قسم الادب والشعر
علا السنجري