كتب محمد علي
على نغمات هيلا هيلا و صلى على النبي قام رجال مدينة السبع سواقي العظيمة ، مدينة الفيوم التاريخية و رجالها الصالحين رجال بحق و ليس فقط لقب فى البطاقة ، بصنع أكبر ساقية فى مصر و كانت كا الملحمه فى التعاون و الإيثار و التضحيات ، فالصور تعبر أكثر من ألاف الكلمات …
نتحدث عن قصة صناعة أكبر ساقية فى مصر ، و هسميها أنا إسمحولي قصة أكبر جدعنة و رجولة و عبقرية فى مصر ، القصة حصلت و بتحصل كل يوم فى بلدنا لكن مش من القصص إللي بنشوفها على شاشاتنا ، قصتنا حصلت فى قرية إسمها سلا فى الفيوم .
منذ زمن و هى تروي عطش الأرض و تجرى المياه بها ، لكنها قدمت و تهالكت و لزم أن نصنع واحدة جديدة ، قام رجال البلد أصحاب الهمه لم ينتظروا أحد للقيام بها
جمعوا المال من بعضهم البعض إقتسموا التعب و الجهد ، صنعوها بإيدهم و نقلوها بنفسهم، حملوها 500 متر عدوا بيها ترعه و كوبري و طلعوا بيها مطالع ، عرقوا و تعبوا جميعاً قالوا يارب معاً صلوا على النبي معاً ، عملوا بجد كما قالت كل الحكم التى تتحدث عن التعاون ، إيد على إيد هنوصل و نحقق ما نريد ، عملوا كما قال الحديث الشريف يد الله مع الجماعة و كان الله فى عون العبد ما دام العبد فى عون أخيه
و صلوا بيها و رفعوا الساقية من جديد و رجعت المياه تروي عطش الأرض و النبات
الساقية هنا أراها كا الرمز ، رمز للإتحاد و القوة رمز للجدعنه و المبادرة و الإرادة
و أتخيل أننا نواجهة جميع مشاكلنا بمثل هذة الطريقة التكاتف و المشاركة المجتمعية هم الحل لأغلب مشاكلنا ، فكل الدول التى تقدمت قامت على أكتاف رجالها و نسائها الذين يحملون مثل هذة القيم ، و لا أظن أن يكون هناك حل دون المشاركة …
فشاركوا فى صناعة وطنكم
