في السادس من شهر أكتوبر من كل عام يحتفل المصريون بذكرى حرب أكتوبر المجيدة، والتي حقق فيها جنودنا البواسل نصرا تاريخيا وأعطوا للعدو الإسرائيلي درسا لن ينساه.
ومع الذكرى الــ44 من نصر أكتوبر، نسترجع ذكرى بعض الفنانين الذين لم يشاركوا فقط في العديد من الأفلام التي جسدت ملحمة النصر، وإنما شاركوا بالفعل في حرب أكتوبر بصفتهم مقاتلين في القوات المسلحة المصرية.
ونستعرض في السطور التالية تفاصيل مشاركة بعض الفنانين في الحرب وحكاياتهم عن المعركة..
لطفي لبيب:
“نصيبي وقدري إني اتشهر متأخر”.. بهذه العبارة تحدث الفنان لطفي لبيب عن ذكرياته مع حرب أكتوبر والتي شارك فيها خلال لقائه مع الإعلامية منى الشاذلي في برنامج “معكم منى الشاذلي” المذاع على قناة سي بي سي cbc.
وقال إن سبب تأخره في التمثيل والشهرة هو دخوله الجيش المصري الذي مكث فيه 6 سنوات ونصف بسبب الحرب، حيث شارك لبيب في فترة ما قبل الحرب والفترة التي أعقبت نكسة 67، وقام بعد ذلك بتأليف كتاب يحمل اسم “الكتيبة 26″، وهى الكتيبة التي التحق بها في الجيش وعبر مع جنودها قناة السويس، ومن خلال كتابه تطرق إلى الأحداث التي شهدتها أرض المعركة.
أحمد فؤاد سليم:
شارك الفنان الكبير في نصر أكتوبر وكان من جنود قوات الدفاع الجوي وتحديدا الفرقة الثامنة، وكان برتبة “شاويش” خلال فترة الحرب.
وقال الفنان أحمد فؤاد سليم إن التجربة التي مر بها في الجيش، خلال فترة تجنيده، كانت بمثابة تربية له لعدة أسباب، منها عدم تعوده على تنفيذ الأوامر بطريقة مباشرة، إلى جانب عدم قدرته على أداء التمارين الرياضية بصورة يومية ومنتظمة، مضيفا “عيطت لما دخلت الجيش”.
وخلال لقائه في برنامج “الستات ما يعرفوش يكدبوا” – المذاع على شاشة سي بي سي cbc – تحدث عن رؤية حدثت له أثناء فترة تجنيده في الجيش المصري، قائلا: “يوم حرب أكتوبر حلمت وكأني بصلي في القدس”، لافتا إلى أنه تحدث عن رؤيته لمن كان أعلى منه في الرتبة وأكد له أن هذه الرؤية بشرة خير.
محمود الجندي:
من أبناء محافظة البحيرة، تخرج من المعهد العالي للفنون المسرحية، قدم العديد من الأعمال الفنية من خلال شاشات السينما والتليفزيون، ويعد من أبرز المشاركين في حرب أكتوبر 1973، فقد التحق بها خلال فترة تأديته للخدمة العسكرية.
أحمد بدير:
هو الآخر شارك في حرب أكتوبر، وظل يحظى بلقب المجند طيلة 5 سنوات، إلى أن جاءت لحظة النصر وعبور القناة.
وتعد القصة التي يسردها الفنان أحمد بدير في معظم لقاءاته عن الحرب هى الأكثر شهرة، حيث استشهد أحد زملائه في الحرب وحمله وصية وهى ألا يأخذ أحد من أهله العزاء إلا بعد تحرير مصر من العدوان، وبالفعل قام أحمد بدير بتوصيل الوصية.