سامح عبده
دموع عائلة الفنان سمير غانم انهمرت خلال تكريمه أمس، في افتتاح الدورة 39 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، عن مجمل أعماله السينمائية، بحضور ابنتيه الفنانتين دنيا وإيمي، وزوجته الفنانة دلال عبدالعزيز، التي لم تتمالك نفسها لحظة تكريمه.
وقال الفنان سمير غانم، في كلمته التي ألقاها احتفالا بالتكريم: “في فنان أخد الأوسكار كريستوفر جلومر وصل التمانين ومسك الأوسكار في إيده وقال 80 سنة وأنا مستنيك ونزل، أنا مش هقول كده أنا هقول 5 سنين وأنا مستنيك”.
استياء ظهر على العديد من الفنانين، فور إعلان قائمة التكريمات، منهم الفنان سمير غانم منذ مايو الماضي، ومنهم الفنان محيي إسماعيل الذي اعترض على تكريم سمير غانم، واعتبر تكريم غانم بسبب مرضه وليس في محله، وكان يمكن تكريمه عن أعماله المسرحية وليس الفنية، فيما أحدثت القائمة ارتباكا في مهرجان الإسكندرية الماضي، والذي كان مقررا أن يكرم غانم فيه أيضا، ثم تراجع بعد إعلان القاهرة السينمائي عن تكريمه له.
تكريم الفنان سمير غانم، في مهرجان القاهرة السينمائي، هو الوحيد الذي ناله رغم مشواره الفني الطويل، الذي تخطى الـ50 عاما، قدم خلالها أعمالا متنوعة، بين أفلام ومسلسلات ومسرحيات تخطت الـ300 عمل.
مشوار بدأه بعد رسوبه عدة مرات في كلية الشرطة، ليقدم أوراقه في كلية الزراعة جامعة الإسكندرية، ثم التقى بجورج سيدهم والضيف أحمد، وكونوا معا فرقة ثلاثي أضواء المسرح الشهيرة، وهو فريق غنائي كوميدي لمع على المسرح من خلال تقديم مجموعة من الاسكتشات الكوميدية، كان أشهرها (طبيخ الملايكة) و(روميو وجوليت).
قدم “ثلاثي أضواء المسرح” عددًا من الأفلام والمسرحيات الناجحة؛ لكن الفرقة انحلت بعد وفاة الضيف أحمد عام 1970، واتجه غانم مع جورج سيدهم للتمثيل معا في عدة مسرحيات، كان أشهرها (المتزوجون) عام 1978، وكان آخر عمل مسرحي لهما معًا هو مسرحية (أهلا يا دكتور) 1981.
وفي السبعينات تنوعت أعماله بين السينما والمسرح والتلفزيون منها فيلم “الصديقان”، فيلم “لسنا ملائكة”، فيلم “واحد في المليون”، فيلم “السراب”، فيلم “المجانين الثلاثة”، مسرحية “موسيكا في الحي الشرقي”.
وفي ثمانينات القرن العشرين لمع نجمه في سماء الفوازير، فقدم سلسلة من فوازير رمضان تحت اسم (سمورة) و(فطوطة) عام 1983، مع المخرج فهمي عبدالحميد.
وتعددت نشاطاته الفنية، فشارك في العديد من الأعمال وهي: فيلم “سنوات الانتقام”، مسرحية “فخ السعادة الزوجية”، فيلم “البنات عايزة ايه”، فيلم “أذكياء لكن أغبياء”،
وفي التسعينات قدم فوازير “المتزوجون في التاريخ” 1992، وفوازير “المضحكون” 1993، وفوازير “أهل المغنى” 1994.
ظهر سمير غانم ضيف شرف في مسلسل “الكبير أوي” الجزء الثاني، ومسلسل “صايعين ضايعين”، ومسلسل “جوز ماما مين” الجزء الثاني، ومسلسل “عيلة عجب”، وفي عام 2012 شارك في مسلسل “الخفافيش”، ومسلسل “شربات لوز” وظهر كضيف شرف في سيت كوم “لسه بدري”.
كما شارك في فيلم “تتح” مع محمد سعد، والذي عرض في مايو 2013، وسيت كوم “قشطة وعسل”، كما شارك ابنته الفنانة دنيا سمير في عدد من الأعمال، منها فوازير “نيللي وشريهان”، ومؤخرا مسلسل “في اللالالاند”، الذي عرض على شاشة “cbc سي بي سي” في رمضان الماضي.
