كتب/خطاب معوض خطاب
حصلتا على الماجستير في يوم واحد و الدكتوراه في يوم واحد
الابنة رويدا هشام و أمها إيمان نبيل ، تعيشان في بيت واحد ، و تعملان معا في مكان واحد ، و تمارسان نفس العمل كمذيعتين في القناة الثانية ، و المثير للدهشة و العجب أنهما كانتا زميلتين في الدراسات العليا (الماجستير و الدكتوراه) و الأعجب أنهما ناقشتا رسالة الماجستير في يوم واحد و حصلتا عليه بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف ثم الدكتوراه أيضا في يوم واحد أيضا و حصلتا عليها بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف .
الابنة رويدا هشام هي أصغر مذيعة بالتليفزيون المصري تحصل على الدكتوراه (عمرها 29 سنة) ، تخرجت رويدا في أكاديمية الإعلام الدولية سنة 2010م حيث حصلت على البكالوريوس بامتياز ، ثم تدربت بالتليفزيون المصري كمراسلة لبرنامج (يسعد صباحك) ، ثم قدمت برامج : “مشوار ، و كلام بنات ، و عشها في مصر ، و العالم يغني ” .
الأم إيمان نبيل من المنصورة ، تخرجت في كلية الآداب قسم لغة إنجليزية ، كانت تهيم حبا في ماسبيرو ، بل إنها كانت تقص كل الصور و الأخبار الخاصة بماسبيرو الواردة بالصحف و المجلات ، تقدمت للعمل كمحررة و مترجمة و مراسلة تقارير بالإذاعة ، ثم عملت كمذيعة بصوت العرب ، ثم انتقلت للتليفزيون بعد حصولها على عدة دورات في معهد الإذاعة و التليفزيون ، بدأت في برنامج صباح الخير يا مصر ثم انتقلت للقناة الثانية و قدمت برنامج (المجلة الثقافية) و تقدم حاليا برنامجي (زينة) و (تياترو) .
إيمان نبيل عبد الجليل والدة رويدا هشام بعدما حصلت على البكالوريوس حصلت على دبلومتين في التربية و علم النفس ، لكنها انشغلت عن تحقيق حلمها الكبير باستكمال دراستها العليا بسبب زواجها و تربيتها لابنتها رويدا ، لكنها بعد تخرج ابنتها سنة 2010م اتفقت معها على أن تستكملا دراستهما معا كزميلتين ، فالتحقت إيمان و رويدا بالأكاديمية البحرية لدراسة إدارة الأعمال قسم إعلام و بالفعل كانت الأم و ابنتها على قدر المسئولية و حصلتا على شهادة الماجستير في نفس اليوم سنة 2013م .
بعدها قررتا الحصول على الدكتوراه معا أيضا ، و هو ما حدث بالفعل في يوم 9 أكتوبر 2017م ، حيث ناقشت الابنة رويدا هشام رسالتها للدكتوراه أولا ، و كان عنوانها :(دور كل من إعلانات التليفزيون و إعلانات الإنترنت على السلوك الشرائي) ، ثم تلتها أمها إيمان نبيل التي كان عنوان رسالتها للدكتوراه : (دور التليفزيون في التسويق الإجتماعي لصالح التنمية و دور برامج الشئون المعنوية في إحداث تغيير إيجابي في المجتمع) .
حكاية رويدا و أمها إيمان هي الأولى من نوعها في ماسبيرو و ربما في مصر و العالم كله ، و الجميل في حكايتهما هو الفرحة التي غمرت الالأم و ابنتها لخوض هذه التجربة التي تحكي الأم عنها بكل حب و فخر قائلة :”رويدا مع كل تجربة كانت تجعلني أرى تجربتي و أيام شبابي و رحلة كفاحي و يكفيني أنني كنت بالنسبة لها أما و صديقة و زميلة عمل و دراسة” .
المصادر :
جريدة اليوم السابع 11 أكتوبر 2017م (جمال عبد الناصر) .
مجلة الإذاعة و التليفزيون العدد 4313 (رأفت مراد) .