كتبت/هبه سلطان
فيلم الباب المفتوح لم يكن الفيلم الوحيد في فتره أوائل الخمسينيات والستينيات الذي ناقش قضيه حريه المرأه وحقها في الحياه مثلها مثل الرجل.
يعود إنتاج الفيلم الي عام ١٩٦٣.وقد سبقه فيلم أنا حره عام ١٩٥٩ المأخوذ عن روايه الأديب إحسان عبد القدوس.
فيلم الباب المفتوح مأخوذ عن روايه تحمل نفس الاسم للكاتبه لطيفة الزيات.
يطرح الفيلم قضيه حريه المرأه من خلال شخصية ليلي بطله الروايه قامت بدورها الفنانه فاتن حمامة.
تحاول ليلي أن تثبت شخصيتها وتحقق ذاتها في مجتمع لا يعترف إلا بالذكور.
وقد اتضح هذا عندما تزعمت ليلي للطالبات في المدرسة.ومطالبتها بالخروج في المظاهرات وفتح جميع الأبواب المغلقة للخروج.
إلا أن ناظره المدرسة تقابل هذا بالرفض بحجه أن النساء خلقن للبيت والكفاح للرجال.
تتعرض ليلي للضرب والاهانه من أبيها لأنها فكرت في الخروج للمظاهرات للدفاع عن وطنها ضد الإنجليز مثلها مثل الرجل.
لم يكتفي الفيلم بعرض القهر الذكوري فقط للمرأه بل ظهر قهر المرأه للمرأه من خلال خالت ليلي قامت بدورها الفنانه ميمي شكيب التي ترفض طلاق ابنتها الفنانه شويكار لأنه علنا وتقبل بخيانه ابنتها لأنها سرا.
يعجب بليلي استاذها في الجامعه الفنان محمود مرسي ليس لجمالها أو ثقافتها
لكن لأنها هاديه ومطيعه كما جاء علي لسانه في احد مشاهد الفيلم.
يظهر بطل الفيلم حسين قام بدوره صالح سليم الذي يدافع عن وطنه ويؤمن أن استقلال الوطن لن يتحقق إلا النهوض بالوطن ككل والدفاع عن حريه المرأه من خلال حبه لليلي.
نجح مخرج الفيلم هنري بركات أن تصل رساله الفيلم إلي المتلقي من خلال ترك ليلي خطيبها الأستاذ الجامعي وتتطلب من أبيها عدم الوقوف في طريقها.
وتذهب مع حسين لجبهة الفدائيين ببورسعيد وتجري وراء القطار للحاق بيه
وتمتد جميع أيادي الركاب وجميعهم رجال لتمسك بيد ليلي وتساعدها علي اللحاق بالقطار قطار الحياه من خلال الباب المفتوح.