كتبت جيهان عوض
هناك فرق كبير بين العدل والمساواة
فالعدل أساس الملك،العدل اسم من أسماء الله الحسني وصفة من صفات الحاكم الصالح ،أما المساواة فهي المساواة في الحقوق بغض النظر عن أي فروق ويعتبر هذا في حد ذاته ظلم بَينْ.
يظن بعض الناس أن الدين دين المساواة،وهذا ليس صحيح،فالعدل صفة إلهية ،وقد أمرنا الله تعالى بالعدل في كتابه الكريم،قال تعالى”إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي،يعظكم لعلكم تنتهون”
وقال أيضًا :”يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض،فاحكم بين الناس بالعدل ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله،إن الذين يضلون عن سبيل الله،لهم عذاب شديد بما نسوا يوم الحساب” صدق الله العظيم.
فالعدل رد الحقوق لأصحابها،وإنصاف المظلوم ،والعدالة في القضاء،والحكم،وفك الاشتباك بين المتخاصمين ورَد المظالم.
أما المساواة:
تعني التمتع بجميع الحقوق السياسية،الاقتصادية،الإجتماعية دون التمييز بسبب الجنس أو اللون او العرق أو اللغة. ولكن
يوجد بعض الحالات المساواة فيها تصبح ظلم!
كالمساواة في الميراث للولد مثل البنت،أوالمساواة بين المريض والصحيح،أوالمساواة بين العاقل والمختل،أو المساواة بين الكبير والصغير .فيجب علينا الأخد بعين الإعتبار لهذه الفروق . واذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل.