بقلم : أحمد مجدي
هل تعرفين كيف أكتب إليكِ، وفقط إليك ؟
كيف توصلتِ إلي أعلى مراتب إلهامي..
لِمَّ أفكر بهذا الكيف وليس حتي الكم…
وسط صدام كلماتك وصفعات أحرفك الرائعة أيضاً، كالموج أنتِ.
تثورين فأرتفع عاليا لأتلمس سماواتك العليا.. وتثورين أيضا فتسقطينني علي شاطئ خيبتي، أرتطم برمال اليأس حيناً ، وحيناً حين أسقط في أعماق مائك.. أراك.
أبدأ في اكتشاف خبايا عالمك؛ تلك التي اندثرت مع مرور أزمانك.. كالبحر أنتِ.
تحت أمواجك العنيفة التي تعطي انطباعا بالقوة فقط،أرتحل بلا زادٍ ولا أدوات… فقط بقلمي وقلبي لأنير ظلمات أعماقك التي لن يصل إليها سواي… بدفئ دمائي وحرارة كلماتي.
لكن أقول لك … لن تكون أبداً القوة مطلقة، فتحت تلك الأمواج العاتية توجد صغار كائناتك… وأضعف صفاتك، وأيضاًَ أروع لآلئك.
فللبحر أسرار لن ينال جمالها سوى من ترك لها جَمالهُ و نفسه للغرق فيها… اليوم أعلن الاستسلام، لن أقاوم وأقاوم حتي أرى الموج يفتك بي حياً.
ففي بعض الأحيان.. تكون الحكمة في معرفة الوقت المناسب للغرق.
لأترك روحي تغوص دون إبداء مظاهر القوة والمقاومة…لتنتقل بين شعابك ومناظرك الخلابة،تلك التي تحبس الأنفاس حتى إذا ما أفقت أموت متعة.
فقط اتركيني اليوم أغرق..ولتنقذيني لاحقاً بطريقتك،
ولتغرقي معي إن شئتِ، ويوماً.. وحتماً إن لم تشائي.
تلك هي قوى المحيط، أجل…. محيطينا.
رئيس قسم هو وهي : داليا طه