شعر وحكاياتعام

القيثارة القديمة



      محمد عل العبيدي


قيثارة الحضارات 
قصى لها
كلميها عن لواعج 
موسيقار نمق 
فى ثناياك لحنا 
عند الغروب ….
من تباريح الجوى
من الشذى والطيوب …
قصى عن وخز  النوى. 
اهمسى لها .
كيف طوعت 
 لاجل عينيها المقام … 
رغم أوجاع الغياب …
وكيف نمقت من النهاوند 
أعزوفة للحنين ..
وتركت لأهدابها 
فى كل وتر 
ترنيمة للتلاق ..
صفى لها وجد الصولفيج 
حين مسته القوافى  
والدوزنات . دامعات 
تنتظر طيب العناق  ..
كيف غزلت لها ترانيما رقاق ..
كلميها يا سومرية الروح 
عن فتى جنوبى الغرام..
يرسل كل صبح قبلة
رفقة أسراب الحمام ..
وأن المسافات قهر 
والبعاد . يوغل موجعا 
تاركا للروح جسدا
لا يطيب له رقاد  …
وأن المزارات تنأى
وهى تمعن فى العناد …
ونيران اشتياق
 فى سعير وضرام..
وانا كلما جاء الشتاء ..
بالصقيع والمطر 
وكل أطياف الغمام..
أحن إلى دفء العناق 
حميمية السمر 
بوح المواويل 
وطيب الحديث  
وحلو الكلام ..
يا قيثارة الحب .
بلغى عينيها السلام ..

مدير قسم الادب والشعر
علا السنجري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock