كتب / خطاب معوض خطاب
اشتاق لرئاسة الوزراء و مات يوم تولاها في مثل هذا اليوم منذ 77 عاما
حسن صبري باشا كان له شارع شهير باسمه في منطقة الزمالك قبل أن يتغير اسم الشارع لشارع “البرازيل” حاليا ، ولد حسن صبري باشا في 1879م و كان محاميا مجتهدا ذكيا معروفا ثم أصبح قاضيا فسفيرا لكنه ظل مشتاقا لتحقيق حلمه الأكبر و هو أن يكون وزيرا فقد كان يتم ترشيحه للوزارة كثيرا ثم يرفع اسمه من كشف الوزراء لكنه لم يستسلم لليأس و أصر على تحقيق حلمه الكبير حتى تحقق الحلم بالفعل و تم اختياره وزيرا للمالية في وزارة عبد الفتاح يحيى باشا سنة 1933م في عهد الملك فؤاد كما تم اختياره وزيرا للحربية في حكومة محمد باشا محمود سنة 1938م في عهد الملك فاروق ، تكرر اختياره وزيرا و كبر حلم حسن صبري باشا فأصبح يشتاق للحصول على منصب رئيس الوزراء و هو ما تحقق بالفعل عقب إستقالة وزارة علي باشا ماهر سنة 1940م فأصبح لقب دولة رئيس الوزراء يسبق اسمه .
في يوم 14 نوفمبر 1940م وقف حسن صبري باشا سعيدا منتشيا مرتديا وشاح محمد علي الأعظم ليلقي كلمة بين يدي الملك فاروق في افتتاح البرلمان لكن سعادته لم تكتمل إذ سقط على الأرض و ساد الهرج أرجاء قاعة البرلمان و يسرع وزير الصحة د.علي إبراهيم باشا ليفحصه فيصرح قائلا : حسن صبري باشا مات من الفرحة ( حسب تعبير الكاتب الصحفي مصطفى أمين في كتابه : شخصيات لا تنسى ) ليموت يوم تحقيق حلمه الكبير الذي عاش من أجل تحقيقه .
لم يكن حسن صبري باشا هو المسئول الوحيد الذي توفي داخل البرلمان و إن كان أولهم إذ لحق به في 9 ديسمبر 1942م عضو البرلمان عن جرجا بسوهاج فخري بك عبد النور و تلاه في 2 أغسطس 1944م عضو مجلس الشيوخ عبد الحميد إسماعيل أباظة و في 24 فبراير 1945م تم اغتيال أحمد ماهر باشا داخل مبنى البرلمان .
المصادر :
كتاب شخصيات لا تنسى ( مصطفى أمين ) .
جريدة البيان الإماراتية 14 نوفمبر 2000م .
جريدة القبس الكويتية 6 نوفمبر 2007 م .