كتب محمد علي
كما نفعل دائماً نقوم بحكاية قصص من تاريخنا العظيم ، و ما أكبره و ما
أشمله و ما أمتعه ، كل قصة به تحتوى على الكثير من العبر و الحكم و التجارب
المفيدة ، و اليوم موعدنا مع أول ملكة فى تاريخ البشرية يكون لها شأن عظيم
فى إدارة بلادها ، سوف نتحدث عن المرأة المصرية عندما كانت ملكة و نساء
العالم عبيد ، حديثنا اليوم عن ملكة كل العصور الجميلة ملكة مصر حتشبسوت
…
الملكة حتشبسوت الفرعون الخامس عشر لمصر ، بنت الأسرة الثامنة
عشر من الأسرة القديمة أبوها الملك تحتمس الأول و أمها الملكة أحموس ..
كانت الإبنة الكبرى لأبيها وكان لها أخ أسمه تحتمس الثاني ، كانت لها عيون
واسعه و طويلة القوام و صاحبة ذكاء فريد من نوعه و فطنه و فراسه ، و كانت
شيك و آنيقه و كانت أول من عملت و لبست قفازات اليد و رصعتها كمان بالجواهر
و الأحجار الكريمة ..
و بعد موت فرعون مصر الملك تحتمس الأول حكمت
الملكة حتشبسوت مصر ، و أجمع العلماء و المؤرخين على إنها من أعظم ملوك مصر
و العالم القديم ، و بالرغم من كده كانت الملكة حتشبسوت أكثر ملكة مفترى
عليها ، طلعت عليها إشاعات ملهاش أول من أخر ،كان أولها حكاية جوازها من
أخوها تحتمس الثاني لتتقاسم معاه العرش ، و مع إن وقتها ده كان مشرع من
الله و كان مسموح بزواج الأخ من أخته ، و كمان ده غير تقاليد الأسرة
الحاكمة ..
قامت الدنيا و مقعدتش و قالوا عنها لأنها كانت بتلبس
القفازات إنها كان عندها عيب خلقي فإيدها ، و العلماء أثبتوا إنها سويه و
مفهاش عيب خلقي و لا حاجه ، و مش هنسيب كل حاجه عملتها و نقعد ندور هى
إتجوزت أخوها ليه و عشان مين أو إنها كان عندها 6 صوابع فإيدها أو لا لأنه
التاريخ كتب و قال عنها أساطير …
و أشتهر حكمها بقوة الجيش و كثرة
العمار إحترمت الفنان و العامل و قبلهم الأديب و المعلم ، عملت طرق و تنمية
داخليه غير مسبوقه ، إستصلحت أراضي زراعيه جديدة
أشتهر عصرها
بالرفاهية و سعادة المواطن ، و عملت حاجه أنا شايفها من وجهة نظري ليها
السبق العالمي و التاريخي فيها ، كان ليها المبادره فى إرسال الرحلات
التجارية
قبل ما يعرف العالم يعني إيه تبادل تجاري عملته حتشبسوت
و فى عصرها كانت صاحبة أكبر أسطول بحري ، سافر من الشرق للغرب يتاجر و
يستبدل البضايع و تقريباً هو ليه علاقة بحب الست للشوبنج إللي أكتشفه
العالم مؤخراً
كانت بتجيب البخور و العطور و النباتات النادره ،
الأخشاب و العاج و الحيوانات المفترسة و الجلود و الأحجار الكريمه ، و كتب
التاريخ و قال عن أشهر رحلاتها البحريه للتبادل التجاري، رحلة المحيط
الأطلسي و كانت أول الطرق التجارية إللي تربط الشرق بالغرب و كترت فيها
تجارة الأسماك النادرة …
و رحلة بلاد بونت إللي هى الصومال دلوقتى و
كنا بنصدر إحنا وقتها الكتان و الباردي و حلي الذهب و الفضة ، و كانت
البلاد بتستقبل الرحلات دي بالفرح و التهليل
و تحولت مع الوقت لقوافل تجارية رايحه و جايه و كان السبق فكل ده لحتشبسوت
و إيه كمان عظيم فى حياة الملكة حتشبسوت ، كتب كل المؤرخين و العلماء عن
تجربتها الفريده فى السلام و مع قوة جيشها وقتها عمرها مبدأت بالعدوان …
و كانت قادره تصد هجوم الأشورين و الحوثيين ، و فتحت غزة و ضمتها لمصر
لحماية حدود مصر الشرقيه و فرضت السلام على كل ملوك المنطقه …
عشان
تعيش حكمها كله تقريباً من غير حرب و فسلام ، حكمها اللي قال عنه المؤرخين
أنه وصل ل 22 سنه و مع إن بداية حكمها كانت فمنتهى الصعوبه ، من نحية كترت
الإشاعات فى البلاد إنها تحكم من وراء ستار زوجها الملك تحتمس الثاني، و
أنه غير كفء و لا يستطيع إدارة شؤون البلاد ، و من نحية ثانية إنها إمرآة و
كان وقتها محدش كان يقدر يتخيل إن المرآة تكون ملكة …
و طبعاً
الإشاعات بردو مسبتهاش فكل ده و قالت إنها قتلت جوزها تحتمس الثاني
للإستيلاء على العرش ، و قررت بدل ما أتعب نفسي عشان اجيب دليل لبرائتها
أشوف هل فى دليل واحد لإدانتها و ملقتش …
و فى حياة حتشبسوت قالوا و حكوا كتير عن قصة حب مشهورة بينها و بين سنموت ،
و سنموت ده كان المهندس إللي قام ببناء روائع الأثار المصرية المشهورة عالمياً
، و إللي تم بنائها فى عصر الملكة حتشبسوت هو إللي قام ببناء معبدها فى
الدير البحري فالأقصر “معبد حتشبسوت “، و معبد الكرنك و قام بتوسيعات فى
معبد وادي الملوك إللي كان بناه أبوها تحتمس الأول ، و كان مدفون فيه و
إللي مدفون فيه بردو أبنه تحتمس الثاني ، يعني بإختصار كان مهندس حضارتها و
كان دراعها اليمين
و كان أمين و أهل ثقه و فعلاً و مش بعيد يكون حبها
و بتقول الأساطير أنه من كتر حبه ليها، عمل ممر سري يربط بين مقبرته و
مقبرتها إعتقاد منه انه يفضل جمبها و قريب منها حتى بعد موتها و موته ، و
بتقول الأساطير بردو أنه مات موته غريبه فالغالب مقتول …
إما الملكة
حتشبسوت قالوا عنها إنها كانت بتثق فيه و وأعطته أكتر من 80 لقب و نيشان عن
أمانته و أعماله و كا عادة البشر تشوية كل ما هو جميل
قالوا عنها كتير
و ظلموها و نسيوا إن حكمها كان بيتكلم و يدافع عنها ، حتى لو كانت فى قصة
حب بينها و بين سنموت ، ده ميقللش منها فحاجة و بعد 22 سنة من حكمها قالوا
إنه تم قتلها ، لكن العلماء بعد ما كشفوا عنها قالوا إنها ماتت بشكل طبيعي و
فالغالب بسبب مرض ، لكنها و بعد كل حياتها المليئه بالظروف الصعبه و
القاسية ، كانت نموذج للمكلة الناجحة الجميلة الرحيمة المسالمة ، و نموذج
واحد من نماذج كتير عظيمة فى تاريخنا ، أصل إحنا ياما فى تاريخنا عظماء
عملوا من مصر جنه عاش عليها كل الناس فى سعادة و هنا …
عمرنا فى تاريخنا
مكنا معتدين و لا خرجنا بجيوشنا للإحتلال و العدوان ، و فنفس الوقت مفيش
جيش عرفته الأرض إلا و جه عندنا و حاول يحتلنا ، و إللي بيحاول يحتلنا
بنبيده و بنفنيه من على وش الأرض أما اللي بيجلنا بسلام و أمان و فتح و
عمار بيدخل وسطنا
و بيعيش معانا زينا و واحد مننا …
و عاشت المرأة المصرية عظيمة و قوية فى كل وقت و كل زمان ، لأنها من يومها ملكة
و عمرها مكانت من العبيد و لا خادمة مكان
إكتب بس فى الجوجل الملكة حتشبسوت و إنت هتعرف كتير عنها