سامح عبده
قال الدكتور نبيل القط، استشاري الطب النفسي، إنه لا يوجد شيء علمي اسمه “إدمان السوشيال ميديا”، ولا يوجد أبحاث بشأنها، لافتا إلى أن هناك دراسة أجريت بخصوص مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، ووجدت أن من يستخدم تلك المواقع من أجل التواصل مع الآخرين، تتغير شخصيته، ويصاب بنفس الأعراض التي تكون لدى لاعبي القمار.
وأضاف القط، خلال حلوله ضيفا على الإعلاميتان مفيدة شيحة ومنى عبدالغني، في حلقة الإثنين من برنامج “الستات مايعرفوش يكدبوا”، على شاشة “سي بي سي cbc”، أن الـ”سوشيال ميديا” تغير من مزاج مستخدمها، فمن الممكن أن يغضب أو يكتئب أو يحبط بسهولة.
وذكر أن هناك نوعين من محبي مواقع التواصل، إما المنفتحين بشكل واسع، ممن يهوون التعرف على الأشخاص ليعرفوهم في الحقيقة، وإما المنغلقين اجتماعيا، الذين يفضلون الـ”سوشيال ميديا” كمجتمع آمن، يمكن لأي فرد أن يتحدث فيه من وراء ستار.
ولفت القط إلى أن ارتباط الشخص بمواقع التواصل ليس ثابتا، فهو ارتباط تدريجي يبدأ بدقائق معدودة، ثم يزيد ليصل لدرجة قصوى .
فهناك من يستيقظ صباحا على هذه المواقع، وإذا ابتعد عنها يقلق ويتغير مزاجه ويصاب بالتوتر، وهي نفس الأعراض الانسحابية لمدمني المواد المخدرة، وكل هذه الأشياء تؤثر على أدائه الوظيفي والدراسي.
وشدد استشاري الطب النفسي، على أن تلك المواقع تؤثر على الفرد، وتحوله إلى شخص ذاتي وأناني، لأنه متمحور حول ذاته، إذ يظل لفترات طويلة يبث منشورات عن نفسه، ويتابع ما يدور بشأنه، وتابع “اكتشفت الدراسات أن مدمني السوشيال ميديا يعانون من اضطرابات في الأكل والقلق والشخصية”.
هل مواقع التواصل منعدمة الفائدة؟ يجيب نبيل القط عن السؤال بأنه رغم أضرارها، إلا أن لها فوائد رائعة، فهي تعمل على تواصل الناس في مجموعات، يستطيع كل فرد من خلالها أن يقوم بعمل ما، ويربح، ويتعرف، ويخطب، ويتزوج، على حد قوله.