كتب : عماد وديع
تحتفل جمعية كاريتاس – مصر باليوبيل الذهبي على تأسيسها بأرض الوطن، وذلك يوم الثلاثاء الموافق 28 نوفمبر 2017 بفندق سميراميس، بحضور لفيف من كبار رجال الدولة، والعديد من ممثلي هيئة كاريتاس الدولية ، تكريما للدورالذي ساهمت به على مدار نصف قرن في دعم ومساندة جهود الدولة في مجال التنمية، لخدمة وتوعية ما يزيد عن نصف مليون مستفيد 80% منهم من النساء، تقدم لهم العديد من الأنشطة والخدمات بمعظم قرى ونجوع محافظات الوجه القبلي وبعض المناطق العشوائية بالقاهرة والأسكندرية، من خلال العمل في 26 مجال عمل تنموي بمفهوم القيادة التشاركية، من أهمها مجال رعاية اللاجئين، وتأهيل الأطفال ذوي الإعاقة، وتنمية المجتمعات العشوائية التي تتواجد بها المراكز الطبية الاجتماعية، وبرنامج القروض الصغيرة، والتدريب المهني للجنسين، وورشة الأطراف الصناعية، وأيضا التوعية والتأهيل ضد الإدمان .. تميزت كاريتاس – مصر على مدار تاريخها بريادتها في مجال التنمية الريفية والمستدامة، ورعاية الأطفال بلا مأوى بقيادة الأستاذ مجدي جرس ..
كما تقول ابتسام كامل – مسئولة الإعلام بالجمعية – كما كانت أول جمعية أهلية تعمل في رعاية مرضى الجذام وأسرهم، وأول من أوجد الخط الساخن للتوعية ضد مرض الإيدز، والإدمان. وأيضا تفتخر كاريتاس – مصر باعتبارها واحدة من أكبر وأقدم الجمعيات التي ساهمت في محو أمية الآف الأميات والأميين، ممن واصلوا التعليم لمراحل متقدمة، حتى تم تكريمها في البيت الأبيض منذ سنوات لتميز برنامجها “تعلم تحرر” الذي يعتمد أسلوب الحوارالمجتمعي في تعليم الأميين. وتم تكريم وتشجيع برنامجها المتكامل في تأهيل مشرفات الحضانات من بعض الجهات الحكومية وغير الحكومية. كاريتاس كلمة لاتينية تعني “المحبة” .. وتعبتر واحدة من ضمن 16 كاريتاس بالعالم العربي، وضمن أسرة كاريتاس الدولية التي تتكون من 165 كاريتاس بالعالم، رسالتها خدمة الإنسان بغض النظر عن جنسه،ولونه، وعرقه، ودينه. وقد نشأت في مصر على أيدي بعض النساء المتطوعات أيام الصراع العربي الإسرائيلي؛ ونظرا لجهودها في رعاية مهجري مدن القناة وتعليمهم ورعايتهم الطبية والاجتماعية، قامت وزارة الشئون الاجتماعية – وقتها- بتشجيع المتطوعين ببرامجها لإشهار عملها عام 1967 تحت رقم 1150 .. ولايزال نهر العطاء مستمرا.. بقيادة الاستاذ ڤيكتور فكري المدير العام وأحد أهم المؤسسين..