بقلم سمية مجدي
يلجأن الكثيرات من النساء إلى السحر والشعوذة ،فى محاولة منهن لإيجادا حلول لجميع مشكلاتهن الإجتماعية،والنفسية،والعاطفية،حيث تعتبر النساء هن الأكثر ترددا على أولئك السحرة،يذهبن البعض طلباً للإنجاب،ومنهن للزواج،ومنهن لإيذاء الغير،وغير ذلك بكثير.
تعد أسباب انتشار هذه الظاهرة هي تزايد مظاهر الجهل ،والتخلف،والمشاكل الإجتماعية،والإقتصادية،الذي تدعي للجوء إلى السحر وانتشاره بشكل كبير،وذلك من رأيهن أن ذهابهن قد يحقق أحلام لم ينعم الله عليهن بتحقيقها.
تؤمن الكثيرات من النساء بالجن وقدرته الخيالية على تحقيق ماتعجز الأقدار عن فعله تذهب إلى حرق الشمع والماء والملح،والأعشاب،والوصفات السحرية التي تحقق غايتهن.
أصبح السحر كسلعة تعرض على القنوات الفضائية،عن طريق عرض مشكلة المتصل على الذي يدعى شيخاً، ليجيب عليها المدعي، الأفاك،كما يستخدم المشعوذ أساليب مميزة، للتأثير على المرأة بشكل لايترك مجالا للمقاومة،والتفكير،خاصة وأنه يقدم لها حلولاً جاهزة لا تكلفها سوى ثمن بسيط مقابل الخدمات التي يقدمها لها.
نموذج على ذلك :
كشفت عروس عن معاناتها مع السحر ،حيث بدأت مع قرب موعد زفافها،حيث أخذت حالتها تتدهور للغاية، وأصبحت أكثر عصبية بعد الزواج، فعرضت على أحد الأطباء النفسيين، ولكن لم يفيدها بشئ، واستمرت حالة التدهور التي تشعر بها مستمرة معها إلى أن ذلك دفعها للذهاب إلى أحد المعالجين بالقرآن، والذي أخبرها أن ما تعانيه ناتج عن سحر وضعته لها إحدى صديقتها بهدف التفريق بينهما ،حيث تحسنت حالتها بعد معالجتها عند الشيخ.
وعلى الرغم من تحذير جميع الأديان السماوية بالذهاب إلى السحرة،والكهنة،والعرافين، استشهادا بقول رسولنا الكريم:”من أتى كاهنا أو عرافاً فصدقه بما يقول،فقد كفر بما أنزل على محمد”،حيث جعله النبي من الموبقات،المحرمات، ولكن هل الوعي الديني ردع النساء عن ممارسته؟
هل الخوف من الله وعدم معصيته ألزم النساء بعدم ذهابهن للسحرة؟
عزيزتي حواء : احذري المشعوذين،والسحرة،فإن كل شئ بيد الله “وما هم بضارين أحدا إلا بإذن الله”