بقلمي
نجلاءفتحي عزب
كارهة الصمت ولكنني أعيشه .!
يقولون الصمت لغة العظماء
أي عظيم هذا ؟!
الذي يصمت وقد أحلَّ الله الكلام ..
ماذا ستفعل لو ظللت صامتاً ثم آتاك الفراق الأبدي ؟!
قل لي ماهي العظمة في ذلك ؟!
بماذا ستترك من ينتظرون منك أن تبوح لتطمْئن قلب أو تغيث إحساس ؟
وأنت الذي تبخل عليهم بكل ذرة حرف وكل نطق وسلام ..
يقولون أنه أفضل لغة .!
إذن لماذا لا يدرس في الجامعات حتى نجيد التعلم ويصبح لغة مألوفة لها قواعد وأصول وقيد إهتمام ..
وليس كل صامت يغدق على أهله وأحبته صمت بلا مبرر بلا دليل أو إلزام ..
يقولون أن الصمت لغة العيون .!
كذب وافتراء ..
العين تتكلم وتتحدث بل تكتب أيضا كلمات بريشة الإحساس وروعة الإلهام والمحبرة هي الدموع ..
فكيف تصمت وهي من علمت الحب
بنظراتها الساحرة طرق الهيام و الغرام ..
يقولون أن الصمت يقول كل شيىء .!
إذن لمن يفهمه .
ولكن مابالك من لا يقدر على فهمه وفك طلاسم سكوته وغابت عنه ،
الخبرة وفك الشفرة وخرج عن الزمام ..فهل يذهب للجحيم أم ماذا يفعل ؟!
يقولون أنه أبلغ حديث .!
وإذا كان كذلك لماذا أصحابه ينتحرون من الملل ويتضرعون مُر الفقد ، ويتسولون الحروف ويستمعون للغناء وأيضا ينطقون الهزيان في الأحلام ..
هل تعلم أن الهلوسة دواء .!
اذا اجريت لك عملية جراحية يعطونك مخدرا حتى يوقفوا شعورك وإحساسك بالألم ..
إذا انتهت العملية وأفقت بخير تتمتم بهلوسات وتحتج على إجبارهم لصمتك فهذه الهلوسة هي الدواء ..
فلو زلت صامتاً اذن أنت في تعداد الصامتين الأموات ولا عزاء للآلام ..
وماذا لو عجز الصمت عن التعبير
إذا كان الصمت أفضل التعبيرات
فالصرخة أعظم من الإبتسام
ولا الحاجة لصمت جاحد
حتى إذا عجز منا الكلام
دعونا
نصرخ ، نحتج ، نبوح ، نعلن ، نشجب ، نسعد ، نعبر ، ننطق
بالشفاة .. ونكسر هذا الصمت ..
تباً لك من صمت