سامح عبده
كشف الشيخ الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، تطور تبني سيد قطب الأفكار التي نادى بها حسن البنا، وكيف تحول من عدم الاقتناع به، إلى التمسك بأفكاره.
وقال جمعة، خلال حواره مع الإعلامي حسن الشاذلي، مقدم برنامج “والله أعلم”، الذي يعرض على قناة “سي بي سي cbc”، مساء اليوم السبت، إن سيد قطب كان معارضا لأفكار حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان، في البداية، وكان حينها يعمل في وزارة المعارف (التربية والتعليم حاليا).
وأكد أن قطب ذهب في بعثة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وحين كان هناك، دخل المستشفى بعد تعرضه لوعكة صحية، وأُعلن خبر اغتيال حسن البنا وهو داخل المستشفى، وتفاجأ بعد ذلك باحتفال المواطنين الأمريكيين، وتوزيعهم الهدايا والورود على بعضهم البعض، فاعتقد أنهم يفعلون ذلك فرحا بمقتل البنا، ما أثار الشكوك بداخله بأن البنا كان على حق، والأمريكان يكرهونه لأنه على حق.
سيد قطب لم يكن يعرف الإنجليزية، وكان مريضا بالكبر وحب النفس، فسأل الممرضة عن سبب الفرحة بين الناس، فقالت له إن الناس يحتفلون بـ”فالنتين داي”، مؤكدا أنه لم يكن يعرف ما هو هذا اليوم، يقول مفتي الجمهورية السابق. ويرى عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن سيد قطب تعاطف مع أفكار البنا بعد ذلك، وكانت نواة لأفكاره التكفيرية، والتي زاد عليها من أبي الأعلى المودودي وابن تيمية، التي استند إليها الإرهابيون في هذا العصر.
