شعر وحكاياتعام
كأنك البدر
صائغ القوافي الشاعر
فهد بن عبدالله الصويغ
لا خمرآ بالكون كخمر عيناك
و لا لذة بالدنيا كلذة رؤياك
أنت للفجر و للأفلاك درة ضياء
وأنت للأزهار عطر بنسيم شذاك
كأنك البدر تعتلين أعالي السماء
و ما البدر إلا شامة بوجنتاك
حورية كاملة الحسن أيا نجلاء
ما رأك راء إلا و قال عنك ملاك
أخجلت الشمس عند طلعة اللقاء
فكسف خجلآ قبل نظرة الهلاك
أيا غذاء الحسن والروح و البهاء
قد فتنت القلب ولم ينل الإدراك
ترفقي بوجدي إليك جل الرجاء
فمن فرط حسنك عشقت ثراك
أعيني فقير الجمال ولو بنظرة
فعظيم الموت مولاتي هو جفاك
تبسمي فالفؤاد ينشد منك بسمة
فتبسمك لي من عظيم عطاياك
هي للروح و للقلب منك مكرمة
تجودين بها من طرف ثناياك
ليتني كنت صاحب تلك الهمسة
التي أهمستها للوردة بين يداك
خبري الوردة الحمراء في سمعها
أنني المجنون الذي عشق هواك
علها تجعلك ترقين برقة طبعها
و تترفقي بعاشق عاش لرضاك
مدير قسم الادب والشعر
علا السنجري