بقلم : داليا طه
كثيراً ما يفاجئنا بعض المشايخ فى هذه الأيام بفتاوى أو بتصريحات صادمة للعوام، لا يراعون بها عقلية من يخاطبونهم، فمنذ فترة وجيزة وجدنا إمام احدي المساجد، في خطبه الجمعه يثير بخطبته استغراب كثير من المصليين ، واستهجان بعض النساء في البيوت.
فقد فاجأ الخطيب المصلين بتشجيعهم على الزواج من جنسيات أخرى مسلمة بهدف أن يستضيفوهم في بيوتهم ويعفوهم ، ويصبحوا اخوات لزوجاتهم ، بدلا من أن يجد حلول مناسبة لحل مشكلة العنوسة بين فتيات مصر .
هل مصر حلت مشاكل الزواج ببن الشباب والشابات !!!
رغم ان نسبه العنوسه زادت في الفتره الاخيره بين الفتيات في مصر ، وكما
زاد نسبه التحرش بين الشباب في هذه السنوات عن ماقبلها ، يجب ان يفكر امام
المسجد بشكل عملي ومتحضر وبما يناسب الوقت
، ان يجد حل لاكبر مشكلتين موجودتين حاليا في الفئه العمريه من 18 ل40
.وجه نظره للرجال المتزوجين ليقول لهم التعدد حلال فقط لتعفيف اى جنسية أخرى الا المصريات ،
دون النظر ان هناك من الشباب والشابات المصريين الذين يردون الاعفاف والستر
وبناء اسره جديده ، ولكنه نظر نظره دنيويه للامور ، فمع التعدد الزوجات ،
حيكون هناك هدم للاسره ، ومشاكل بين الزوجين ، وتاثير على سلوكيات اولادهم
.؟؟
لان الشرع حلل تعدد الزوجات في حاله ان هناك مرض بالزوجه والزوج
اراد ان يعف نفسه عن الحرام وعند القدره على العدل ، ولو ماعندهوش هذه
القدره في العدل بينهم فيكتفي بواحده ، قال الله تعالى : (فانكحوا ما طاب
لكم من النساء مثني وثلاث ورباع فان خفتم الا تعدلوا فواحده ).
كما انه شرط انه يعرف زوجته الاولى بذلك للعلم بالشيء واذا رفضت القانون اعطاها الحق ان تتركه وتطلب الطلاق .
وقول الله تعالى : (ولن تستطيعوا ان تعدلوا بين النساء ولو حرصتم فلا
تميلوا كل الميل فتذروها كالمعلقه وان تصلحوا وتتقوا فان الله كان غفورا
رحيما ).
هكذا هو دينا الحنيف عندما ذكر التعدد الزوجات ، وللاسف تركوا
المشاكل الاحتماعيه والاسريه ونسب الطلاق وبطاله الشباب وعنوسه الفتيات
وكل همهم ان يزوجوا المتزوج
لم يجدوا حلول لمساعده الشباب ، لم
يذكروهم بتقليل تكاليف الزواج من مهر وشبكه وشقه في احسن مكان ، لم يفهموهم
ان الاولى بدل طلوع العمره اكثر من مره ، وكذلك الحج الفاخر اكثر من مره ،
ان يتصدقوا بهذه المصاريف لزواج الشباب والشابات .
الى متى سيظل المساجد تحت نفوس بعض الامه ؟ ومتى سيوحدوا الخطاب الدينى ؟