بقلم /محمد ماهر شمس
التصريحات التي أعلنها الرئيس السيسي مؤخرا من الصراع السعودي الإيراني تتسم بالحكمة والتعامل مع الأزمة بعقلانية بعيدا عن المجاملة أو المبالغة ..فقد طالب الأطراف المعنية بعدم إعتماد خيار الحرب لحل الأزمة ومحاولة التوصل إلى حل سياسي مناسب مشددا على أن خيار الحرب سيكون له آثار خطيرة على المنطقة..وأكد أن مصر لن تكون طرفا في أي حرب تنشب على هذا الصعيد.. لا شك أن هذا الموقف المصري الواضح من شأنه تهدئة الوضع وحث دول الصراع على التريث ونزع فتيل الحرب ..ليس خافيا أن الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل تدعمان قيام حرب في المنطقة بين السنة والشيعة وهي حرب كارثية طويلة الأمد تطال دولا عديدة وتقضي على أي أمل في الحياة لشعوب المنطقة بما تعنيه الكلمة
..فلا استقرار أو أمان من الإرهاب ولاتنمية على الإطلاق فضلا عن انهاك دول الخليج تماما والدول العربية المشتركة في الصراع..إلى جانب القضاء على حزب الله الذي يوصف بأنه ذراع المقاومة ضد إسرائيل.. إعتماد مصر للسلام خيار استراتيجي للحفاظ على الجيش وعدم الزج به في حرب إقليمية ضروس لا عائد من ورائها سوى مصلحة إسرائيل.. والتفرغ لعملية البناء والتنمية.. وفي هذا السياق نطالب الإعلام المصري أن يكون على مستوى المسؤلية الوطنية وألا يعمل على تأجيج الصراع مع إيران رغم أخطائها المعروفة ، لمساعدة الإدارة المصرية لبذل جهود احتواء الأزمة ومنع نشوب الحرب..ويجب على أولي الأمر في المملكة العربية السعوديةأن تتسع رؤيتهم لإدراك حجم الأخطار من جراء تصعيد الأزمة.. حفظ الله مصر وجيشها وبلاد العرب والمسلمين ..الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها.
