بقلم غادة عبدالله
كيف كانت أحتفالات أجددنا الفراعنة بالعام الجديد؟؟؟؟
الحياة الفرعونيه القديمة وجمال المعيشة وبساطة كل شىء لديهم أنها حياة تستحق أن ندرسها ونتعلم منها الكثير والكثير من الدروس والعبر والطرق والمعاملات الطيبة.
حيث كان لديهم العديد من الأعياد والمناسبات السنوية،ولهم تقاليد معينة، وملابس معينة،وأطعمه معينة ،وتعددت وسائل الأحتفال لكل مناسبة من المناسبات.
فكانت مناسبة رأس السنة،أو بداية عام جديد لديهم لها شكل مختلف عن ما نعيش فيه حاليآ ،أو نتبعه من احتفالات ،وطعام،ووسائل ترفيهة.
“فكان عند المصريين القدماء إذا أقدم عام جديد”
تبدأ الأحتفال بخروجهم إلى الحدائق والمتنزهات والحقول يستمتعون بالورود،والرياحين، تاركين وراءهم متاعب حياة العام وهمومه في أيام النسئ،هكذا كان يسمونها الأيام الخمسة المنسية من العام، ومن الحياة وتستمر احتفالاتهم بالعيد خلال تلك الأيام الخمسة،التي أسقطوها من التاريخ،خارج بيوتهم.
وكانوا يقضون اليوم في زيارة المقابر، حاملين معهم سلال الرحمة ، كتعبير عن إحياء ذكرى موتاهم كلما انقضى عام، ورمز لعقيدة الخلود التي آمن بها المصريون القدماء.
كما كانوا يقدمون القرابين للآلهة والمعبودات في نفس اليوم لتحمل نفس المعنى، ثم يقضون بقية الأيام في الأحتفال بالعيد بإقامة حفلات الرقص والموسيقى ومختلف الألعاب والمباريات، والسباقات، ووسائل الترفيه، والتسلية العديدة ،التي تفننوا في ابتكارها.
ومن أكلاتهم المفضلة في عيد بداية العام الجديد “الكعك”و “الفطائر” و “بط الصيد” و “الأوز” الذي يشوونه في المزارع، و”الأسماك المجففة “التي كانوا يعدون أنواعاً خاصة منها للعيد.
أما مشروباتهم المفضلة في عيد رأس السنة فكانت “عصير العنب” التخمير حيث كانت أعياد العصير تتفق مع أعياد رأس السنة.
ومن العادات التي كانت متبعة،وخاصة في الدولة الحديثة، الأحتفال بعقد القران مع الأحتفال بعيد رأس السنة، حتى تكون بداية العام بداية حياة زوجية سعيدة.
كما كانت تقام أعياد ختان الأطفال مع نهاية أيام العام ، وبدء العام الجديد.
وشهد أيضا عيد رأس السنة ،” لأول مرة” استعراض الزهور “كرنفال الزهور”
الذي ابتدعته كليوباترا ليكون أحد مظاهر العيد عندما تصادف الأحتفال بعيد جلوسها على العرش مع عيد رأس السنة. وعندما دخل الفُرس مصر احتفلوا مع المصريين بعيد رأس السنة وأطلقوا عليه اسم “عيد النيروز” أو “النوروز”. ومعناه باللغة الفارسية “اليوم الجديد” وقد استمر احتفال الأقباط به بعد دخول المسيحية وما زالوا يحتفلون به حتى اليوم كما ظلت مصر تحتفل به كعيد قومي حتى العصر الفاطمي.
“التقاليد الإنسانية التي سنّها المصريون القدماء خلال الأيام المنسية”
أن ينسى الناس خلافاتهم وضغائنهم ومنازعاتهم، فتقام مجالس المصالحات بين العائلات المتخاصمة، وتحل كثير من المشاكل بالصلح الودي والصفح وتناسي الضغائن. وكانت تدخل ضمن شرائع العقيدة، حيث يطلب الإله من الناس أن ينسوا ما بينهم من ضغائن في عيده المقدس، عيد رأس السنة التي يجب أن تبدأ بالصفاء، والإخاء، والمودة بين الناس.
كان من التقاليد المتبعة أن يتسابق المتخاصمون،كل مع أتباعه وأعوانه لزيارة خصمه أو عدوه، فيقتسم الضيف مع مضيفه، أو الخصم مع عدوه، كعكة العيد بين تهليل الأصدقاء وتبادل الأنخاب تأكيداً لما يقوله كتابهم المقدس: كتاب الموتى. “إن الخير أقوى من الشر والمحبة تطرد العداء.. وهكذا كان كثير من القضايا يُحل ودياً في العيد، ويتسابق كل إلى بيت خصمه، أو عدوه بصحبة أصدقائه ليكون له السبق في الصالح حتى ينال بَرَكة الإله في العيد المقدس كما تنص على ذلك تعاليم العقيدة.”.