سامح عبده
في ظل ما يشهده العالم من ثورة تكنولوجية واسعة النطاق، وتقدم وصعوبة المهام التي يجب على الإنسان القيام بها، باتت هناك حاجة ملحة لاختراع الآلات والأدوات التي تساعده على ذلك، ومع كل هذا، لجأ إلى صناعة آلات ذكية يستطيع التحكم بها عن بعد، أو برمجتها للقيام بمهام دقيقة وحساسة.
ومن هنا جاء اختراع الإنسان الآلي أو كما يعرف بالإنجليزية Robot وهو آلة تستخدم للقيام ببعض الوظائف الدّقيقة والحساسة التي لا يستطيع الإنسان القيام بها؛ نظراً لعدم إماكنية تواجده في المكان، أو للدقة العالية التي تحتاجها هذه المهام.
وعلى مدار الأعوام السابقة حل الروبوت بديلا للإنسان في عدة مجالات، واستطاع القيام بعدة وظائف على أكمل وجه، حتى أن إحدى الملاهي الليلية في براج عاصمة التشيك استخدم الروبوت كمنسق أغاني وذلك وفقا لما نشرته وكالة رويترز.
وبفضل تقنيات الذكاء الصناعي شديدة التطور في الوقت الحالي بكل شيء تقريبا باتت الروبوتات قادرة على القيام بالكثير من الأعمال من تداول الأسهم في البورصة إلى تقديم اقتراحات الأطباق في المطاعم وتشخيص الأمراض، وغيرها حتى أنه تم استخدم في تنسيق الأغاني. وأوكلت إدارة الملهى مهمة صناعة الروبوت إلى إحدى شركات صناعة الروبوتات، ونفذته الأخيرة بنجاح، وتم تصميم الروبوت على شكل ذراع عملاقة في طرفها كماشة، وإمداده ببرنامج خاص لمساعدته في اختيار الأغاني وتم وضعه على منصة أعلى حلبة الرقص في الملهى، ويختار الأقراص من أرفف قريبة ويضعها الواحد تلو الآخر في ثلاثة مشغلات موسيقية أمامه، ويمكنه تعديل التسجيلات والرقصات أيضا.
ويتقاسم الروبوت ساعات العمل في الملهى مع مبرمجه البشري بالتناوب كل ساعة على مدى الأسابيع الثلاثة الماضية. وقال مدير الملهى آدم ليبسانسكي لرويترز: “الناس متحمسون للروبوت لأننا لم نر شيئا مثل هذا في أنحاء أوروبا ولا أعلم إن كان هناك شيء مثله في العالم“.
وبينما قال بعض رواد الملهى إنهم مستمتعون بجهود الروبوت الموسيقية ظل آخرون غير مقتنعين بالفكرة، فقالت مارسيا لوبيز وهي سائحة من المكسيك: “لا أحب الروبوت، لا يمكنه الإحساس بما يريد الناس الرقص على أنغامه، لا يوجد إحساس في موسيقاه، عندما يكون هناك إنسان فإنه يعلم معنى المرح”.