عاممقالات

حكاية رشدان

بقلم دكتورة زينب زكى
كن معطاء دون أن تأسف على ما أعطيت … كن مميزاً دون أن تتكبر .. كن ممن قال فيهم الحق سبحانه ” اللذين ينفقون أموالهم فى سبيل الله ” إنها التجارة مع الله .. وما أروعها من تجارة ..
كان يا ما كان يا سعد يا اكرام ما يحلى الكلام الابذكر النبى عليه الصلاة والسلام .. كان فيه زمان زمان راجل غلبان اسمه سمعان وكمان كان فيه تاجر همام واسمه رشدان .. ايه اللى حصل ؟؟؟؟؟؟ تعالوا نشوف …
فى يوم من الايام خرج سمعان يشترى بنقوده القليلة غطا ودفا لعيلته الكبيرة ومن النقود ما حيلتوش غير 25 .. نزل الميدان واحتار وفى عز حيرته وشدته لقى اللى ينجده من ازمته قابل رشدان التاجرالهمام سأله وقاله عاوز عدد ستة من الغطا لعيلتى الكبيرة يا ترى الاقى بفلوسى القليلة ؟؟؟
رشدان رد عليه وقاله فلوسك مش قليلة انا عندى م الغطا خمسة ب ال 25 وعليهم واحد هدية لو اشتريت منى الخمسة .. 
فرح سمعان انه لقى ليعيلته الغطا .. اللى يحميهم من برد الشتا .. واخدهم وراح لعيلته فرحان ..
لكن رشدان كان له صديق مش تمام قاله انت بعتلى الواحد بس من الغطا من كام يوم ب 20 ازاى تديله ستة ب 25 ؟؟؟؟
قاله اديتك وربى وما كسبت منك شىء وانت صديقى وبجاملك .. ما بالك انى بتاجر مع الله ربنا يرحمنى بيهم من نار جهنم ويسترونى فى الدنيا والآخرة .. 
ولولا خوفى على كرامته وعزة نفسه كنت اعطيته الغطا من غير نقود .. 
جعلنا الله واياكم ممن يقيهم الله نار جهنم
تحياتى للجميع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock