بقلم وفاء العشرى
* تقدمت مصر الى مجلس الامن لأصدار قرار بأدانة القرار الأمريكي بلأعتراف بالقدس عاصمه للكيان الصيهونى وكما
هو متوقع أستخدمت أمريكا حق الفيتو للأعتراض على القرار.. ثم تبع ذلك التصويت فى الجمعيه العامه للأمم المتحده ضد قرار ترامب بأغلييه كبيره وهذا عمل جيد ،
*ولكن يبقى السؤال ماذا بعد ؟…ماذا بعد قرار أدانة القرار الأمريكى فى الأمم المتحده؟ ….هل أكتفي العرب بصدور هذا القرار ؟..وهم يعلمون علم اليقين أن هذا القرار لن يغير شئ على الأرض وأن أمريكا لن تتراجع عن ذلك القرار ،
*هل أكتفي العرب بهذا القرار ؟ وهم يعلمون أنه قد صدر من الأمم المتحده أكثر من ٤٢ قرار بأدانة إسرائيل منذ عام ١٩٤٧ وحتى الأن ومنهم القرار الشهير ٢٤٢ الصادر بعد نكسه ١٩٦٧ ولم تلتزم إسرائيل ومن ورائها أمريكا بتلك القرارات وكأنها والعدم سواء ،
*هل أكتفى العرب بالتصريحات وبيانات الشجب والإدانه …فالعرب بضاعتهم الكلام فهم أهل شعر وخطابه وفصاحه وبلاغه ،
*هل أكتفى العرب بالصراخ والدموع؟ .. وهم يعلمون أن الصراخ والدموع وحده لا يحرر أرضاً …. وأن النحيب لن يرد غالياً ضاع ولن ينتصر لعزيز ذل ..وإن القدس والأقصى لا تحتاج للدموع حتى وإن صدقت ولا لتباكى على العجز حتى وأن كان حقيقه ،
*هل أكتفى العرب بذلك ؟ …وهم يعلمون أن قرار ترامب لايقل كارثيه عن وعد بلفور ولا عن أعلان قيام الكيان المغتصب فى ١٩٤٨ ولا عن نكسة ١٩٦٧ كما إنهم يعلمون إن خطورة قرار ترامب ليس في نقل سفاره بلاده الى القدس فقط …بل فى تهيئة المناخ لتوجيه المزيد من الضربات لمنطقة لم يعد يعرف المسؤلون عنها من أين ستأتيهم الضربه الجديده ،
*هل أكتفي العرب وقنعت حكوماتهم بذلك القرار بأعتباره مناورة تريد بها تلك الحكومات أن تمتص مشاعر الغضب الذى تأجج لدى العرب والمسلمين بعد قرار ترامب ؟
* ماذا بعد ..ماهى الخطوه التاليه ؟
* ماذا أنتم فاعلون إيها الحكام العرب ؟
*أنتم تملكون الكثير من أوراق القوى والضغط على أمريكا ولكن نعلم أنكم لن تستطيعوا أن تستخدموا حتى الحد الأدنى من تلك الأوراق لأنكم نظراً لأنعدام الثقه بينكم وبين شعوبكم أتجهتم الى الأعتماد على القوى الخارجيه بأقامة القواعد العسكريه والتبعيه لها كي تحميكم من غضب شعوبكم أذا ما حان وقت الخلاص أكثر ما تحميكم من العدوان الخارجى ،
*ماذا أنتم فاعلون أيها الحكام العرب ؟* شعوبكم تنتظر منكم الحد الأدنى من القرارات وهى أضعف الأيمان على سبيل المثال :
١-)عقد إجتماع قمه عربيه طارئه …وإتخاذ قرار أستدعاء السفراء العرب بشكل مؤقت من واشنطن ولو بذريعة التشاور ،
٢-)وققف صفقات السلاح مع الولايات المتحده هذه الأسحله التى يشتريها العرب ويحاربون بها بعضهم البعض ولا توجه للعدو الحقيقى للأمه العربيه ،
٣-)وقف كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيونى ..وسواء كانت علنيه أو خفيه وطرد السفراء الصهاينه من مصر والأردن وأستدعاء سفرائنا ولو لبعض الوقت ،
٤-)البدء فى سحب بعض الأموال العربيه المتراكمه فى البنوك الإمريكيه ،
٥-تدعيم حمله شعبيه على مستوى الدول العربيه والإسلاميه لمقاطعة المنتجات الإمريكيه ،
٦- )الأعتماد على شركات للتنقيب عن البترول غير أمريكيه ،
٧-) أعلان إن الولايات المتحده ليست طرفاً محايداً لعملية السلام ،
٨-) التنسيق مع منظمة التعاون الأسلامى لتكوين لوبى عربى إسلامى لمقاطعة أى دوله تقوم بنقل سفارتها إلى القدس تنفيذاً للقرار الأمريكى ،
٨-) تخفيف حجم التعاملات التجاريه والأقتصاديه مع الولايات المتحده وخاصه أستيراد السلع والخدمات ،
* هذه القرارات على سبيل المثال فهل يجرؤ الحكام العرب على أتخاذ قرار واحد من تلك القرارات أم إن هذا يعتبر ضرب من الخيال ،
* قرار الأمم المتحده الأخير لن يغير من الأمر شئ ولن يؤثر على قرار أمريكا ولن يجعلها تتراجع عن قرارها وأعلموا أن ترامب هو التعبير الأكثر فجاجه عن السياسه الأمريكيه المنحازه منذ عقود للكيان الصيهونى ،
وإن القرارات التى تؤثر على الولايات المتحده والكيان الصهيونى أنتم تعلمونها جيداً ولكن لن تستطيعوا تنفيذها …لأن المحافظه على عروشكم وكراسى حكمكم أهم من شعوبكم وأوطانكم ومقدساتهم ،
*وفروا الدمع الكاذوب فالأقصى لا يحتاج الشفقه نحن من يحتاجها أن لم نعدل ونعتدل ،
تحيه من القلب للشعب العربى فى فلسطين تحيه لأنتفاضته الثالثه ،
تحيه للشعب المناضل المقاوم شعب الجبارين الذى حتماً يوم سوف ينتصر،
__________