سامح عبده
كانت مصر دائما “هوليود الشرق” كما يلقبونها، وكان المعتاد أن يغني عربا أغلب أعمالهم باللهجة المصرية بل ويستقروا بمصر، ومن أبرزهم فايزة أحمد، وردة، ميادة الحناوي، أًصالة، لطيفة، وغيرهم، بالإضافة إلى آخرين لم يستقروا بمصر، ولكنهم غنوا بعض أغنياتهم باللهجة المصرية، مثل فيروز، كاظم الساهر، ماجدة الرومي وآخرين.
حتى نهاية القرن العشرين كان غناء المصريين بلهجات خليجية أمرًا نادرًا، وأشهر من أقدم على ذلك حتى هذه الفترة كان عبدالحليم حافظ، حين غنى أكثر من أغنية باللهجة الكويتية، ومنها “يا هلي” عام 1965، من كلمات الشاعر الكويتي عبدالحميد السيد، وألحان وليد جعفر، وصورها لتليفزيون الكويت وهو يرتدى الزي الوطني الكويتي عام 1965.
https://youtu.be/JNeCbrglPfc
كما غنى أيضا للكويت “من الجاهراء للسالمية” للشاعر المصري محمد حمزة، وألحان كمال الطويل. وهي مختلطة بين اللهجتين الكويتية والمصرية.
كما غنت المطربة شريفة فاضل بعض الأغاني الكويتية بصوتها، ومنها “لا تودعنى على نية سفر”، من كلمات بدر الجاسر العياف، وألحان يوسف المهنا، وأغنية “أغلى الحبايب زعلان” وهى فن سامري خليجي، من كلمات بدر جاسر العياف، وألحان سعود الراشد، و”يا كحيل العين”، من كلمات خالد العياف وألحان سعيد البنا.
مع الألفية الجديدة، خاصة في السنوات الخمس الأخيرة، بدا أن هناك اتجاها من الفنانين المصريين للغناء باللهجة الخليجية، وآخرهم الفنان علي الحجار، الذي أعلن اليوم في تصريحات صحفية، عن قرب إطلاق ألبومه الجديد، بعنوان “ما تخدي بالك” والذي سيحتوي ولأول مرة على أول أغنية خليجية، وهي بعنوان “اعتذار”، من تلحين الملحن حلمي بكر.
وكان هناك مشروع غنائي بين الحجار والملحن والمطرب الكويتي عبدالله الرويشد عام 2001، لتقديم أغنيتين إحداهما باللهجة الخليجية وأخرى بالفصحى، ولكنه لم يكتمل.
ومن أبرز من غنوا باللهجة الخليجية من مطربي الزمن الحالي، الفنان هاني شاكر، الذي قدم عام 2014 ألبومًا كاملا باللهجة الخليجية، بعنوان”أغلى البشر”، جميع أغانيه من كلمات الشاعر أيسر الرياض وألحان خالد الجنيدي.
وسبقه الفنان خالد سليم، الذي أطلق ألبوما كاملا باللهجة الخليجية عنوانه “ما أنساك أبد” عام 2012، بالإضافة إلى أغنيات أخرى متفرقة في ألبومات أخرى.
وفي أكثر من حوار صحفي تحدث خالد أنه يعتز بمصريته، إلا أنه نشأ وتربى في الخليج، ما خلق بداخله اتجاها للغناء لمن تربى في وسطهم.
كما تغنت المصرية آمال ماهر، بأكثر من أغنية خليجية، منها كليبا غنائيا مع المُطرب العراقي ماجد المهندس، بعنوان “أعترف”، من كلمات الشاعر تركي آل الشيخ، وألحان وتوزيع خالد عز، كما شاركت مع النجم السعودي راشد الماجد فى أغنية “لو كان بخاطري” من كلمات الشاعر “واحد” وألحان عمرو مصطفى، وتوزيع أحمد الموجي، ومن إخراج باسم الترك، وتم تصوير الفيديو كليب فى أكثر من منطقة بدبي، وفي استوديو خاص للمخرج باسم الترك.
الفنانة ساندي أقدمت على التجربة أيضًا بناءًا على طلب الجمهور الخليجي منها، حسبما ذكرت في حوار صحفي لها، فقدمت “ما تحملت الزعل”، للشاعر الكويتي منصور الووان والملحن عبد الله القاعود، والموزع طارق عاكف، وتم تصويرها في باريس مع المخرج الفرنسي فابين.