بقلم/سمية مجدي
هي إمرأة ذات طابع قوي،شجاعة،جريئة،رأت في نفسها القدرات التي تؤهلها لحكم شعب بأكمله رجالا،ونساء،هي أول إمرأة حاكمة في تاريخ الإسلام ،حكمت مصر في الخفاء أثناء مرض زوجها ،وبعد وفاته كانت الحاكم الفعلي للبلاد،وقف أمامها الجميع لكونه أثنى فقط أنثى!!لحكمهم لم يتقبلوا ذلك ،أجبرت على الزواج من أيبك فقط لاتخاذه منفذا لأحكامها،أعطته الجاه والسلطة والنفوذ ولكن قابل كل ذلك ،بذهابه لغيرها أعطاها الكثير وهي من تستحق كونه بجانبها ،فأخذت حقها نعم قتلته انتقاما لخيانته ولكن ظلمت بقتلها ماتت على يد غريمتها..
شجرة الدر إمرأة لم يتقبلها عقول رجال ضيقه للغاية ،لم يروا ما حققته وما فعلته للبلاد ،ولكن كان اعتراضهم على كونها إمرأة فقط ،المرأة التي يراها الجميع أن مكانها المستحق هو البيت لخدمتهم دون طموح او عمل أو شئ لها ،ولكن شجرة الدر أعطت الأوامر والأحكام الصحيحة التي تنفذت عن طريق صورة أمام الجميع باسم حاكم وما كان إلا أداة لتنفيذ أوامرها.
شجرة الدر إمرأة مهما كانت ذات طابع قوي ،فهي إمرأة لابد من شعورها بألم عند خيانته بعد ماقدمته له،هل هذا جزاءها؟ ،هل الإحسان يقابل بالإساءة؟،انتقمت نعم انتقمت لكرامتها ،لكونها أنثى لاتقهر ،قتلت وظلمت ولكن ذكرت في التاريخ وأصبحت مثالا يحتذى به .
ما أود قوله هو” أن المرأة كائن قوي خلقها الله قادرة على فعل الكثير تتحمل ما لا يتحمله رجل،وأيضا المرأة كائن ذات مشاعر رقيقة تحتاج من يجعلها تاجا فوق رأسه لا حذاء تحت قدمه”.