عام

مقالات وحكايات ماما زوزو / وقفة قبل المنحدر

بقلم دكتورة زينب زكى
سيدتى أدعوك ل وقفة قبل المنحدر
سيدتى الصامدة .. القوية .. الأم العظيمة الرائعة .. يا من تجرعتى مرارة حياة لا حياة فيها سوى إهانتك ك زوجة .. ك أم .. ك إنسانة .. أدعوكى ل وقفة مع النفس .. وقفة قبل المنحدر .. إجلسى مع نفسك وقيمى تصرفاتك وحكمتك فى معالجة أمورك الحياتية مع زوجك لتتعرفى على شخصيته أكثر وتسألين نفسك ” هل طباعه وتصرفاته اللا آدمية معك كانت منذ الوهلة الأولى فى حياتكما معا ؟ .. أم انها ناتجة عن ضغوط الحياة المستمرة ؟ .. صدقينى سيدتى إعرفى سبب طباعه السيئة وعالجى أمورك وحياتك معه باللين والحكمة أولا بمعرفة السبب الرئيسى وراء كل ذلك قد يكون مجهد ومتعب نفسيا من أشياء معينة ناتجة من بعض الضغوط الحياتية .. فكونى له ك أم .. يشكو لها حاله وشاركيه فى حل مشكلاته .. ربما تكونين سيدتى مشغولة عنه بتربية ومشاكل الابناء فلا يجد وسيلة ينبهك بها لوجوده سوى العصبية والعنف .. فأحيانا يتصرف أقرب الناس الينا تصرفات لم نفهمها ولكن يكون مغزاها الحقيقى بمعنى ” انتبهى .. أنا موجود .. مثل الطفل المهمل فى البيت من جانب الوالدين يلجأ للعنف بكسر لعبة أو إبتداع مشكلة أو حتى ضرب اخوه الصغير كى يلفت انتباه من حوله لوجوده .. فلتجربى العقل والحكمة .. وصدقينى .. سيهديه الله بإذن الله وستجدين نفسك تتعاملين مع شخص آخر .. مع الأخذ فى الاعتبار حالتك النفسية أثناء الحديث معه كونى طويلة البال وتمهلى عليه قد يحتاج الامر لبعض الوقت فليس من أول حوار نستطيع تغيير كل شىء .. أرجوكى تحلى بالصبر .. أعلم ان من فى مثل ظروفك لابد وان تكون عصبية جدا .. ف من فضلك تحلى بالصبر ..ف أنتى تنقذين أسرتك من الغرق .. ودعينى أذكرك بحكاية زوجة تزوجها زوجها ضغطا من اهله وهو لا يحبها ولا يرغب فيها فكانت الفكرة المسيطرة عليه طيلة حياته معها انه يرفضها ولا يرغب فيها وكانت حياتهم جحيم ولا تطاق ولا يقدر حتى على الانفصال لوجود بعض المصالح المالية بين عائلته وعائلتها الى ان جاء فى يوم من الايام وصارحها قائلا لها انه يحب زميلة له بالعمل ويرغب فى ان يتزوج بها وجاء اليها ليحكى لها بنفسه حتى لا تصاب بالصدمة .. فابتسمت الزوجة التى لم يكن ليكتشف طباعها الاصيلة حتى الآن لأن المحفور فى رأسه منذ البداية انه يبغضها .. ابتسمت وقالت له انها موافقة ولكن بشروط فقال لها موافق على اى شرط المهم ان اتزوج بمن ارغب فيها .. فقالت له تحضر الى البيت كل يوم مبكرا نأكل سويا وابننا بيننا وان يحملها بين يديه الى غرفتها لمدة شهرا كاملا وبالفعل وافق على شروطها وبدأ فى التنفيذ ومنذ ذلك اليوم بدأ يكتشف زوجته الوفية من جديد .. اكتشف طباعها الهادئة التى لم يكن ليراها .. اكتشف جمالها الحقيقى الذى خبأته عنه فكرته المحفورة فى رأسه منذ البداية انه يبغضها وتزوجها رغما عنه .. فتبدلت حالته من حال الى حال وتمسك بها هى .. وأحبها هى .. ورأى السعادة تغمر قلبه وبدأ يشعر بجمال أسرته عندما رأى الابتسامة فى عيونها وعيون طفلهما الجميل ” أرأيتى حبيبتى .. ما بين غمضة عين وانتباهتها يبدل الله من حال الى حال ” 
تحياتى للجميع
ماما زوزو

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock