بقلم دكتورة زينب زكى
أبهرتنى إبتسامتها التى أنارت وجهها فى تلك الساعة فأرادت أن أداعبها هذه المرة متساءلة ..
ماذا تعرفين عن الحب ؟ أجابتنى بعيونها الباكية قائلة ..
” أنا لا أعرف الحب .. لأن الدنيا علمتنى كيف أخاف .. ولم تعلمنى كيف أحب “
ووقفت عند نافذتها تتأمل السماء السوداء فى ليلة حالكة السواد .. وانهمرت دموعها على خديها .. وسمعت نبضات قلبها المرتجف داعية المولى عز وجل ان يخرجها من حلق الضيق الى اوسع طريق ..
ومر على ذاكرتها شريط العمر الذى ضاع هباء مع من لا يستحق وجودها بحياته ..
واذا هى حالمة شاردة داعبتنى بإبتسامتها الساحرة واستطردت كلماتها معى لتقص على مسامعى حكاية الثعلب والذئب حين قال الثعلب للذئب ” أيها الذئب علمنى كيف تعيش فى هذه الحياة ؟ فقال له اصعد واقفز من على هذا التل العالى ..
فقال له الثعلب ستنكسر قدماى اذا قفزت .. ولكن الذئب طمأنه قائلا .. لا تخف سوف أمسك بك ولن تقع ..
ولما صدق الثعلب كلام الذئب وصعد الى التل وقفز .. وقع على الارض وانكسرت قدماه ..
وعندما عاتب الثعلب الذئب قائلا لماذا أخلفت وعدك ولم تمسك بى وأنا أقفز من فوق التل ..
أجابه قائلا لأعلمك الدرس الأول لكى تعيش فى هذه الحياة ..
يجب أن لا تثق فى أحد أبدا .. ولا تصدق وعود من لم يكن لهم عهود “
تحياتى للجميع
ماما زوزو