كتبت/هبه سلطان
السحر هو أمر يظهر علي غير حقيقته تدعمه قوة خفيه والساحر هو من يمتلك التحكم في هذه القوة ليستخدمها كيفما شاء وأينما شاء.
وقد عرفت الحضارات قديما جميع أشكال الفنون السحرية فقد ظهر السحر في الحضارة البابلية بالعراق ووضع البابلييون قواعد السحر وقاموا بتعليم الناس جميع فنون وقواعد السحر.
يقول الله في كتابه الكريم
“واتبعوا ما تتلوا الشياطين علي ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت”.
وقد عرفت الحضارة المصرية القديمة السحر فنجد علي متون الأهرام الرقية للشفاء من لدغة الحية.
كما كانت أكبر قوة سحرية يمتلكها الذين يعلمون الاسم الخفي للإله الأعظم”رع”.
عرف المصري القديم التمائم وهي ما توضع علي البيوت او داخل غرف المنازل لجلب الحظ أو لشفاء مريض أو لمنع الحسد.
أعتقد المصريون القدماء بالتفاؤل والتشاؤم بالأيام فمن أشهر الخرافات أن هناك أيام سعيدة وأيام نحس ومازالت هذه المعتقدات يؤمن بها الكثير حتي وقتنا هذا.
وكما كان للسحر شأن كبير في حياة المصري القديم فكان له شأن أعظم في آخرته فكان يعتقد فيما يسمي بتقمص الأرواح وهو أن الروح أو المتوفي يمكنه ان يتشكل بأشكال مختلفة فالميت يستطيع مفارقة قبره نهارا وأن بمقدرته التحول إلي أي صورة أو مخلوق اخر بمجرد قراءة التعويذة السحرية الملائمة للصورة التي يريد أن يكون عليها مثل أن يتحول إلي كبش أو تمساح أو زهرة.
وففي فترات الضعف والاضمحلال خاصة فترة الإحتلال الفارسي وسقوط مصر في يد الغزاة انتشر السحر انتشارا سريعا وكبيرا ولجأ الناس إلي كهنة المعابد لعمل التعاويذ والتمائم اللازمة للحماية وكأن السحر هو الحل الوحيد لما شعروا به من ضعف وذل ومهانة علي يد الإحتلال الفارسي.
السحر هو وسيلة العجز والضعف وليس وسيلة القوي.
فالقوي يأخذ بالاسباب بالعمل بالقدرة علي مواجهة الصعاب والتحديات وليس الإعتماد علي قوة خفية لا نعلم مداها ولا نعلم مدي اضرارها من نفعها.
المصدر:
كتاب ديانة قدماء المصريين