سامح عبده
حكى باسم التميمي، والد الفلسطينية عهد التميمي، كواليس اعتقال قوات الاحتلال الإسرائيلي لابنته، مشيرا إلى أنهم استخدموا قنابل مسيلة للدموع أثناء القبض عليها.
وقال التميمي، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية لميس الحديدي، خلال حلقة السبت، من برنامجها “هنا العاصمة”، على قناة سي بي سي، إن قوات الاحتلال اعتقلت عهد فجر الإثنين الماضي، باقتحام البيت عن طريق عدد كبير من جنود الاحتلال، بعد إطلاق عدد هائل من قنابل الغاز حول المنزل، وطلبوا كل سكان البيت، ثم ألقوا القبض على عهد.
الجنود كانوا غاضبين مُستفَزّين حتى أنهم رفضوا أن تُغيّر عهد ملابسها، وصادروا كل الأجهزة الإلكترونية التي كانت في البيت، واعتدوا على إخوة عهد، وفي خلال 4 دقائق، كانت الفتاة مكبلة وخارج البيت، يوضح التميمي.
وأشار التميمي، إلى أنه كأب يشعر بالخطر على ابنته، معتبرًا أن ما فعلته هو ما كان يجب فعله، متسائلا: “هل يوجد مكان آمن في فلسطين؟ كثير من الناس قتلت في بيوتها”.
إن واجب الآباء في فلسطين، هو صناعة جيل التحرير والانتصار والقضاء على الاحتلال الإسرائيلي، يجب أن نربي أولادنا عن المواجهة حتى نصنع جيلا عربيا قادرا على التغيير الشامل، لنضع أمتنا في السباق الحقيقي مع الأمم”، يقول والد عهد.
وعن حياة النضال التي عاشتها عهد، أوضح والدها أنه ترك الحرية لابنته في اختيار نمط حياتها، وهي التي اختارت، ناصحًا: “يجب على أبنائنا أن يقرروا خياراتهم بأنفسهم”.
واستطرد: “عهد تمثل جيلها بالكامل، هي إرادة هذا الجيل في الاشتباك وإنهاء الاحتلال”، مشددا “يجب أن نسلم الراية لهذا الجيل”.
واعتبر تميم أن “عهد جزء من أسرة متعمقة في النضال، وثقافة المقاومة موجودة في أسرتها”، وعن نفسه وعائلتها قال: أنا سجنت كثيرا وعمتها وخالها شهداء، وأخوها كان مصابا، هذه الثقافة نشأت مع عهد وهي طفلة، واختارت طريق المقاومة عن مسؤولية وقناعة، وليس ردة فعل أو غضب لحدث هنا أو هناك”.
وكانت عهد قد اعتقلت على إثر صفعها لجندي وضابط إسرائيلي تعرض لها هي وأمها وإخوتها.