كتبت
علا السنجري
الفيلم من تمثيل : براد بيت / مورين فريمان
أخراج : ديفيد فينشر
تدور أحداث الفيلم عن محاولة التحريان ديفيد ميلز (برات بيت) و وليام سومرست (مورغن فريمن) في البحث عن المجرم غريب الاطوار مهووس بقصص دانتي والميثولوجيا عن الجحيم وعلم اللاهوت .
يبدأ الفيلم مع الأجواء الممطرة تشوبه رائحة العفن, حيث نشاهد قدوم التحري المحنك كثير التدقيق يدعى سومرست (مورغن فريمن) الأعزب يعيش بمفرده والذي سيتقاعد قريبا, الى مركز الشرطة ليلتقي بالتحري الشاب المتهور ميلز (براد بيت) ليصبح شريكا له لتحري عن سلسلة الجرائم المبتكرة التي ترتكب بالطرق المريبة.
كان ميلز معترضا على ان يكون سومرست شريكا له في البداية, لكن العلاقة بدأت تتأقلم بينهما, لاسيما ليس هناك متسع من الوقت لتبديل التحري المحنك مثل سومرست.
في بداية تحقيقها, يجدان شخص سمين بإفراط مربوط اليدين والقدمين بكرسي بطريقة تجبره يأكل نفسه الى ان يموت, وقد ساورهما بعض الشكوك ان هذه الجريمة أرتكبت نتيجة شراهيته. و بعد فترة وجيزة, تحصل سلسلة من الجرائم ترتكب بطرق اخرى على أساس الخطايا السبع بترتيب.
في كل حالة, تزداد عمق الجريمة لتبدو مناسبة مع احد الضحايا الذي أرتكب الخطيئة, فنشاهد احدهم أجبر ان يقطع الجزء الكبير من جسده. و ضحية اخرى قد رقد لعام كامل على السرير, والضحية الثالثة كانت مغرورة جدا بجمالها, قد شوهت, وهكذا.
لقد أدرك التحري سومرست بعد الاستنتاجات, ان هذه الجرائم ترتكب من قبل شخص صبور و مطلع على علم اللاهوت بالأضافة الى الكوميديا الالهية لدانتي محاولا ان يعظ موعظة عن سلوك المجتمع.
في بداية لقاء سومرست وميلز, وفي مكتب ميلز حيث يعملان معا, اتصلت به زوجته تراسي (غونيث بالترو ), لتطمئن عليه وتكلم معها بصوت خافت لئلا يسمع سومرست رغم انه لا يهتم بالأمور الشخصية لكن ميلز مضطرب و موسوس. فطلبت منه ان تتكلم مع سومرست فوافق ميلز بمضض, فطلبت منه ان يأتي لعشاء اليوم.
تراسي أنسانة طيبة تعيش هَنيئا مع زوجها ميلز في منزل قريب من سكة المترو الذي كلما يمر يهز منزله لثوان معدودة, وكانت مضطربة بشأن حملها فكانت احيانا تتكلم مع سومرست بإنفراد تصارحه في هذا الموضوع و تستفيد من خبرته في الحياة.
صاحب هذه الجرائم المبتكرة يدعى جون دوي (كيفن سبيسي) شخصية كارهة لسلوك الانسان المعاصر ومشمئزة من المجتمع, الذي حوَلَ اطلاعه لكتب الى افعال لتنقية المجتمع حسب وجهة نظره.
في النهاية, لم تبقَ من الخطايا سوى أثنتين, الحسد والغضب, ولم يجد المجرم هاتين الصفتين سوى في نفسه و في ميلز.ينتهي الفيلم بفاجعة قتل زوجة المحقق سومرست لان المجرم يحسد المحقق عليها .يتم اعتقال ميلز الذي بدا عليه علامات الصمت والهدوء المريب, ولكن سومرست عهد على نفسه بأن لا يتركه, فينتهي المشهد بمقولة : ( الحياة مكان جميل تستحق القتال من اجلها) و يقول سمرست : انا اتفق مع الشطر الثاني لهذه المقولة.