شعر وحكاياتعام
في الدائرة
قصه قصيره ………
بقلم
عزيز موسى
.ثلاثه أيام أنقضت بعد أن أقتاد الرجل الضخم امه ورأها تركب معه السيارة لتستقر بجانب أثنتين أخريين كانتا فى السيارة
من قبل..أنقضت الأيام الثلاثه وهو يمنى نفسه بعودتها فى كل وقت وهذا الصباح أتاه صاحب البيت.. ربت على ظهره وابتسم ..نظر اليه نظرة
تساؤل ..الى اين..قال سوف تذهب الى امك…لم تحمله الارض من فرط سعادته غير انه نظر الى خارج الدار فلم يجد السيارة التى حملت امه من
قبل.. دهش لذلك!! اذ كيف سيذهب اليها؟؟…وزادت دهشته حينما وجدالرجل يضع على عينيه عصابه سوداء..ويقوده الى الخارج..عندها لم
يلحظ الرجل نظرة التساؤل التى بدت في عينيه..سارالى جانب الرجل..بعد قليل توقف..شعر بأن شيئا مايوضع على ظهره ويربط اليه..لم يدر
لماذا حدث ذلك؟..ولم يلبث الرجل ان ارسل اليه ضربه على ظهره وقال.. أنطلق..الى اين وهولايرى الطريق..هل حقا سيذهب الى امه..لم ينتظر
الاجابه واخذ فى السير..لايهم مادام فى نهايه الامر سيصل اليها..خطوة تتلوها خطوة وذلك الشئ فوق ظهره يشعره بانه يجر ثقلا شديدا..تزداد
حرارة الشمس والعرق يبلل العصابه ويندفع الى عينيه يحرقهما فيلعنها..ويلعن ذلك الرجل الذى وضعها على عينيه..ازدادت الشمس حده وسمع
صوت الرجل يأمره بالتوقف ويقدم له طعاما لم يقربه فى البدايه لكنه تذكر ان الطريق قد يطول حتى يصل اليها فأقبل على الطعام تناوله بسرعه
وتجرع الماء الذى قدمه له..أملا فى ان يواصل المسير..استرد أنفاسه وجرت العافيه فى عروقه وأمره الرجل بالسير بضربه على ظهره واصل
السير..وسار وسار لم يدر كم سار وكم عليه ان يسير فى سبيل الوصول اليها..عاوده حنينه..تذكر انه يحتاج الى لمساتها الحانيه وصوتها الذى
يمنحه الدفء والامن..طالت غيبتها وطال الطريق اليها ولا يدرى الى اين اقتادوها..شئ ما يسرى فى عروقه يحثه على ان يسرع ويسرع..كلما
زادت سرعته كلما شعر بخفة ذلك الشئ المربوط على ظهره..اخذ يجرى ويجرى..سمع الرجل يأمره بالتوقف لم يبال بذلك ولم ينتبه..واخذ يجرى
والرجل يصرخ..تمنى لو أزال هذه العصابه عن عينيه ليرى الرجل فيضربه ويمزق الحبل..قليلا.. قليلا أنجابت العصابه عن عينيه وتمزق
الحبل..سمع صوت قرقعه وصرير..ووجد نفسه ينطلق هذه المرة انطلاقه غير الاولى ومسير غير الاول نظر خلفه..الرجل يصرخ..وقطعه الخشب
تسقط على الارض..تتوقف الساقيه ويقل اندفاع الماء
……………………….
مدير قسم الادب والشعر
علا السنجري