شعر وحكاياتعام
ع ن د م ا
إيمان علي عبد الهادي
———————-
وما زالت ..
كل الأمنيات تقفُ على حافة الشوق
ع
ن
د
م
ا
يتسلل الليل ..
فتوقّع الشمس فى دفاتر الغياب
وتمضى
لتبدأ الروح رحلةً أخرى ..
لا تكتمل بدونك
انصت معي …
إنه صوت الكروان يغنى بشجن
وهو يرى ابتسامة الشمس
تنعكسُ على وجه القمر
عندما يتسللُ الليل ..
تملأ الزهور عيونها بآخر حبات الشفق
وتغمض جفونها ..
على دمعة شوقٍ متنامي لحبةِ نور
على عبق الحنين لابتسامة فجر
عندما يتسلل الليل …
تشرق نجمةٌ بقلب الدُّجى
تحملُ منك سلامًا
وعبير ابتسامة
وتشي بفكرةٍ قد تداعب قلبك
هى أنا
فألمحها رغم المسافات
تقطيبة جبينك
ولمحة غضبٍ فى براءةِ طفلٍ
ترسمُ ظلالَها بعينيكَ
كيف تجرؤ نجمةٌ على التسللِ إلى مخيلتِك ؟!
كيف يستبيحُ بريقُها ..
الطريقَ إلى تلك الصورةِ المختبئةِ بأوردتك ؟!
كيف .. ؟ و كيف .. ؟ واعتراضاتٌ كثيرة
بحجم اليقين تخبرني ..
وحدي أنا مَن تمرح بشواطئ حبك
أبتسم ..
تعانقني تلك الفرحة الغائبة
ألا تذكر
أيها الغارق في بحور الشعرِ
وقوافي الكلمات
و همس الألحان والنغمات
أنّ ” الصبَّ تفضحه عيونه ” *
حقا ..
كل الحب جنون
عندما يتسللُ الليل ..
كل الأمنيات تقف على حافة الشوق
ب
ي
ن
م
ا
أقف أنا في تلك البقعة البعيدة
أراقب زهور الصباح
وهي تنتظر بشغف قبلات الضوء
يا تُرى …
كم زهرةٍ ستبوح بالحياة اليوم ؟
*الصب تفضحه عيونه ( الشطر للشاعر: أحمد رامي )
مدير قسم الادب والشعر
علا السنجري